السعودية: إلزام مراكز الإيواء باشتراطات التراخيص والأسعار المعتمدة وإعلانها في مكان واضح بالاستقبال

ضمن الاستعدادات لاحتفالات عيد الفطر واليوم الوطني

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تكثيفها للجولات الرقابية والتفتيشية على الفنادق والشقق المفروشة في مناطق السعودية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وذلك بهدف التأكد من مستوى الأسعار وجودة الخدمات المقدمة للنزلاء بها.

وأوضح المهندس أحمد بن محمد العيسى مدير عام إدارة التراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار أنه سيتم تنفيذ عدة زيارات على عينات من منشآت القطاع خلال الفترة المقبلة تهدف إلى التأكد من التزام مستثمري قطاع الإيواء السياحي باشتراطات التراخيص.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تتضمن تلك الاشتراطات الأسعار المعتمدة وإعلانها في مكان واضح في الاستقبال، وذلك من أجل الارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام والتأكد من قدرة المنشآت على تحقيق رضا العملاء كونه يعد من أهم المعايير التي تقيس بها الهيئة نجاح قطاع الإيواء السياحي».

وشدد على ضرورة الالتزام باشتراطات التراخيص والالتزام بتقديم الخدمات للنزلاء بناء على التصنيف المعطى لها والذي بنيت عليه الأسعار المحددة لتلك المرافق من فنادق وشقق مفروشة، محذرا من إيقاع العقوبات بحق المخالفين لاشتراطات التشغيل المختلفة من ضمنها متطلبات الأمن والسلامة والنظافة، والتي تتراوح ما بين العقوبات المالية إلى الإغلاق للمنشأة بالكامل.

وأشار إلى أن إجازة عيد الفطر لهذا العام تعد الأولى من نوعها بعد اعتماد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قرار التسعير في قطاع الإيواء الفندقي في السعودية باستثناء مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأضاف: «إن الهيئة لديها خطة مستمرة للرقابة على مرافق الإيواء السياحي والتي ركزت في مرحلتها السابقة على المنشآت المخالفة كونها تمارس النشاط دون تراخيص نظامية»، مبينا أنه تم إصدار عدد من العقوبات على تلك المنشآت وفقا لنظام الفنادق ولوائحه التنفيذية.

وطالب مدير عام إدارة التراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار كافة المستفيدين من الخدمات الفندقية بضرورة الاطلاع على التسعيرة الرسمية للمنشأة وعدم الحكم على الأسعار من خلال رؤية شخصية أو مقارنات غير دقيقة، موضحا أنه وفي حال وجود أي تجاوز لهذه الأسعار المعلنة يرجى الاتصال فورا بالهيئة عبر مركز الاتصال.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه أمانات معظم مناطق السعودية وأجهزة السياحة والآثار لاستقبال عيد الفطر المبارك واليوم الوطني، وذلك من خلال تجهيز مواقع الاحتفالات والفعاليات المعدة لذلك.

وذكر المهندس علي بن حمد العليان مدير عام إدارة التشغيل والصيانة في أمانة منطقة الرياض عضو اللجنة التنفيذية لاحتفالات العيد، أن الأمانة تواصل في إطار استعداداتها لاحتفالات عيد الفطر المبارك تجهيز مواقع لإطلاق الألعاب النارية ضمن فعاليات الاحتفال بالعيد.

وأضاف: «تم تحديد ستة مواقع لإطلاق الألعاب النارية كي تغطي أرجاء العاصمة مع الحرص على توفر الأمن والسلامة، وتشمل تلك المواقع استادي الملك فهد الدولي والأمير فيصل بن فهد وجامعة الأمير سلطان وموقع شرق الجسر المعلق وجنوب أسواق السلام مول بالدائري الغربي وشرق حديقة مناخ الملك عبد العزيز».

وأفاد بوجود تنسيق مع الجهات التي من شأنها تقديم الاحتياطات اللازمة للسلامة، إلى جانب الجهات الأمنية لإصدار فسوحات دخول تلك الألعاب مع التشديد على أهمية تخزينها في مواقع خاصة ونقلها بالسيارات المخصصة لمثل هذه الأغراض.

وفي سياق متصل، أنهت أمانة منطقة جازان جزءا كبيرا من التجهيزات مع اقتراب عيد الفطر المبارك واحتفالات السعودية باليوم الوطني، وذلك عن طريق تكثيف أعمال النظافة والزراعة وتزيين الطرق والشوارع العامة بالإضاءات الجمالية وعقود الزينة.

ولفت المهندس عبد الله بن محمد القرني أمين منطقة جازان إلى أن الأمانة تعمل ضمن لجان تحت مظلة أمارة المنطقة، فضلا عن عدد من الإدارات الأخرى لتنفيذ الفعاليات في أنحاء المدينة والمواقع السياحية، وذلك بمتابعة من قبل الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان الذي وجه بالاستعداد المبكر ورصد الطاقات والكفاءات اللازمة وفق خطة زمنية محددة.

واستطرد في القول: «تمت تهيئة عدد من المواقع السياحية المختلفة من شواطئ وحدائق للاستمتاع بها خلال فترة العيد متمثلة في الكورنيش الجنوبي (جزيرة المرجان) والكورنيش الأوسط (أمام مبنى الأمانة) وعدد من الحدائق إضافة إلى الواجهة البحرية الرئيسية بالكورنيش الشمالي التي ستشهد عددا من الفعاليات خلال أيام العيد».

من جهته أعلن محمد الهلالي مدير إدارة الصيانة بالأمانة عن الانتهاء من تركيب نحو 400 عمود إضاءة جديد في معظم طرق وشوارع مدينة جازان، إلى جانب صيانة ما يقارب 3500 عمود آخر.

رستم الكبيسي مدير جهاز السياحة والآثار في منطقة جازان وأمين سر مجلس التنمية السياحي أشار إلى وجود فعاليات جديدة تتضمن مشاركة فرقة عسير والمدينة المنورة وأبو عريش والخوبة والمضايا، إضافة إلى فرقة براعم أبو عريش التي تتكون من ستين راقصا، فضلا عن مشاركة الفنانين والمنشدين.

وزاد: «سيشهد اليوم الثالث من أيام عيد الفطر المبارك فعاليات أخرى في الكورنيش الشمالي وذلك بمشاركة فرق شعبية من داخل المنطقة وخارجها، إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية بجزيرة النخيل والكورنيش الشمالي في أربعة مواقع».

يشار إلى أن الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران كان قد أصدر تعليماته للمحافظات والمراكز وإدارات وأقسام إمارة المنطقة ذات العلاقة بالاستمرار في العمل طيلة فترة إجازة عيد الفطر المبارك لتقديم كافة الخدمات التي تتطلب الإنجاز في تلك الفترة وعدم تأخيرها.