منذ عام 1986، أي قبل ربع قرن من الزمان، والأهلي بعيد عن أهم بطولتين محليتين.. 25 عاما وهو غير قادر على إثبات جدارته في الفوز بلقب الدوري.. ليس ذلك فقط، بل إن البطولة الأهم لم ينجح في تحقيقها، سواء كانت كأس الملك (سابقا) أو حتى كأس الأبطال.. والسؤال الذي يبدو لي، لماذا يحدث ذلك في الأهلي؟ والجواب بالنسبة للكثيرين.. لا أدري!
في رأيي الشخصي، كانت الأمور طبيعية وأنا أسمع تعليق الخسارة على شماعة المدرب؛ لإيماني التام بأنه لا يمكن أن يضع ذلك على اللاعبين، ولا حتى الجهاز الإداري، وبالتأكيد لن أقول إدارة الأهلي!!
فعلا، فمن الطبيعي جدا أن يلقى باللوم على النرويجي يوهان سوليد، على اعتبار أن الأخير هو الطريق الأسرع كي يرحل، لكن السؤال الأكثر أهمية الآن هو هل سيتغير الفريق بعد رحيل سوليد؟، وهل كانت كل مشكلات الأهلي في الـ25 عاما الماضية بسبب المدربين؟، أو اللاعبين الذين أبعدوا عن قائمة القلعة في العقد الأخير؟ بالنسبة لي لا أعتقد ذلك!!
ما يجري في الأهلي ليس عملا منظما ولا خططا مدروسة، بل اجتهادات سلبية وعمل عشوائي سار عليه الأهلاويون طيلة العقدين الماضيين، ويكفي تصريحات سوليد في إحدى صحف بلاده، التي نشرت هنا أمس في «صحيفة العرب الدولية»!
لجنة الانضباط.. وعباءة اتحاد الكرة!
اتصل بي أحد الأصدقاء قبل أيام، وسألني: كيف يمكن لدوري زين أن يكون قويا ولافتا للأنظار؟ فأجبته قائلا.. هو كذلك، ولكن إن أردت أن يكون الدوري سندا للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، فعليك أن تبحث عن الإدارة.. نعم الإدارة هي طريق التفوق لكل دوري. نحن الآن في بداية الموسم، وأعتقد أن الأفضل بالنسبة لنا أن نطبق لوائح اللجان بحذافيرها بلا استثناءات، وبلا محسوبيات!
في رأيي قوة الدوري يجب أن تستمد من قوة الاتحاد وصرامة اللجان وتطبيقها الفعلي والقانوني للوائحها، وحينما تفعل لن يقف أمامها أحد.
كان الأمير فيصل بن تركي منطقيا وعقلانيا، وهو يؤكد أن قرارات لجنة الانضباط غير احترافية وغير مسؤولة.. نعم هي فعلا كذلك.. كيف للجنة أن توقف لاعبا قبل ساعات قليلة من بداية مباراة فريقه.. إنها العشوائية التي تعودناها لسنوات في عمل لجان الاتحاد! أيضا لن تكون للجنة الانضباط قوة وهيبة طالما أنها تحت عباءة الاتحاد.. فلائحة الاتحاد الآسيوي القانونية تصر على استقلالية لجنة الانضباط وأعضائها، ولكن اتحاد الكرة السعودي لم يفعل!!
كبير آسيا ضحك حينما سمع من محامي الاتحاد وهو يقول إنه عضو في لجنة الاستئناف والانضباط وفي اتحاد الكرة وفي كل شيء.. هذا المحامي بات الخصم والحكم.. لقد جمع كل الأضداد ولكن ما لنا حيلة!