رباعية نظيفة في شباك باري تعيد الإنتر لقمة الدوري الإيطالي

ميليتو ينهي صيامه الطويل عن التهديف.. وبينيتيز يؤكد أن اللقب ليس بعيد المنال

TT

قاد دييغو ميليتو وصامويل إيتو فريق إنتر ميلان إلى صدارة الدوري الإيطالي بالفوز على باري بأربعة أهداف نظيفة، في المباراة التي جمعت بين الفريقين في إطار المرحلة الرابعة من المنافسة المحلية. وافتتح الأرجنتيني ميليتو الشباك في الدقيقة 26 من الشوط الأول، ثم أتبعه الكاميروني إيتو بالهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 5 و18 من الشوط الثاني عن طريق ركلتي جزاء احتسبهما حكم المباراة لصالح الإنتر، واختتم ميليتو السيمفونية بهدف أخير في الدقيقة 41 من الشوط الثاني. هكذا، أنهى دييغو ميليتو صيامه الطويل عن الأهداف الذي دام 4 أشهر كاملة، شارك خلالها الأرجنتيني لمدة 565 دقيقة في مباريات الفريق، معلنا عن تحرره من القيود التي أبعدته عن الشباك طوال الأشهر الماضية. غير أن الأرجنتيني لم يكن وحيدا في محنته، حيث تلقى دعما كبيرا من جماهير الفريق التي أعربت عن حبها ومساندتها للاعب في المباراة عن طريق لافتات كبيرة كتبوا عليها «دييغو ميليتو.. نحن ممتنون لك للغاية وسنبقى إلى جانبك»، فضلا عن الهتافات المتلاحقة التي هزت أرجاء الملعب بعد الهدف الأول. من جهة أخرى، بذل لاعبو الإنتر قصارى جهدهم لمساعدة ميليتو على استعادة نغمة التهديف، وهو ما عقب عليه ماسيمو موراتي، رئيس النادي، في وقت سابق قائلا «سيكون الأمر خطيرا للغاية إذا استسلم الجميع لهاجس إعادة ميليتو للتهديف». ومع اختراق الكرة لشباك باري، احتفل ميليتو بالهدف الأول له هذا الموسم على طريقته الخاصة، حيث انطلق في أرجاء الملعب وحيدا، لكن سرعان ما تجمع حوله زملاؤه في الفريق، بينما كان شنايدر وإيتو يحتفلان وحدهما في أحد الأركان قبل أن ينضما إلى رفاقهما، وهو ما عقب عليه ميليتو في أعقاب المباراة قائلا «من الجميل أن تنطلق بقوة، لكن الأجمل هو الاحتفال بذلك مع رفاقي والطاقم الفني. ينتابني الضحك أحيانا عندما أفكر في مدى اتحادنا كفريق، وكذلك مع بينيتيز؛ والآن آمل أن أنجح في إثبات ذاتي بشكل أكبر، والفريق هو العنصر الأهم على الإطلاق». ومع بداية الشوط الثاني، تكرر مشهد الاحتفال بين الملك الكاميروني والأمير الأرجنتيني، بعد نجاح إيتو في تسجيل الهدف الثاني عن طريق ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح الإنتر بعد أن لمس عبد القادر غزال الكرة بيديه داخل منطقة الجزاء.

وفي أعقاب المباراة، أشاد رافائيل بينيتيز بأداء الفريق قائلا «لقد حصدت الكثير من الألقاب مع ليفربول، لكنني لم أفز بدرع الدوري من قبل. أما هنا، فلدي فريق قوي نجح في الفوز بكأس السوبر الإيطالي، لكنه يرغب في تحقيق المزيد من الانتصارات، وإحراز لقب الدوري ليس بعيد المنال. هذا الفريق يمتلك العقلية الصحيحة والتركيز المطلوب، وعندما يتوافر هذان العنصران في فريق ما، لا يهم ما هي خطة اللعب التي يقوم بتطبيقها. والمهم هو الكثافة العددية والجودة في الأداء، فضلا عن كفاءة جبهة الهجوم التي ستقودنا إلى الفوز دائما. توزيع ركلات الجزاء بين إيتو وميليتو؟ إنهم صاحبا القرار في ذلك، وربما يتولى دييغو هذه المهمة في المباريات المقبلة. علاقتي بصامويل؟ إنني أعرفه منذ أن كنت مدربا لفريق الناشئين في ريال مدريد، وكنا نتحدث معا من حين لآخر، ولم تكن هناك أي مشكلات بيننا. الجميع يعرفون أنه يرغب في اللعب بالقرب من المرمى، لكن هذه المنطقة تضم 4 لاعبين من العيار الثقيل، ويمكننا تغيير المراكز من دون مشكلة». جدير بالذكر أن الكاميروني كان قد خرج من الملعب ممسكا بقربة من الثلج بعد تعرضه لكدمة في الفخذ الأيمن. وأضاف بينيتيز «هل سيلعب الفريق أفضل من العام الماضي؟ أكرر أن عقلية الفريق هي الأهم على الإطلاق، وأننا سنسعى لتقديم كرة قدم جميلة لأن لدينا لاعبين على مستوى عال».

ومن جانبه، عقب فنتورا، المدير الفني في باري، على هزيمة فريقه أمام الإنتر قائلا «لقد أدى الإنتر مرانا جيدا، حيث إننا لم نلعب سوى لدقيقة واحدة فقط. لا بد أن تدفعنا هذه المباراة إلى التأمل في حال الفريق». ولم يختلف رأي أندريا مازيللو، مدافع باري، كثيرا حيث قال «علينا أن نعود ذلك الفريق الذي لا يقدم شيئا لمنافسيه، لكنك معرض للظهور بشكل سيئ للغاية إذا افتقدت إلى التركيز في الملعب. يجب أن نستعيد كل ذلك، وإلا تكررت هذه الصورة السيئة التي بدا عليها الفريق أمام الإنتر. لقد انطلقنا بشكل جيد، ولو أن تلك الكرة التي سددها ألميرون اخترقت المرمى، لتغيرت المباراة تماما».