ميلان يتابع نتائجه المخيبة ويسقط في فخ التعادل أمام لاتسيو

إبراهيموفيتش يسجل هدفه الأول في الدوري الإيطالي.. وأليغري يتهم اللاعبين بالتراخي

TT

سقط فريق الميلان للمرة الثانية على التوالي (الماضية أمام كاتانيا) في فخ التعادل ليبتعد أكثر عن الصدارة بخمس نقاط، وهذه المرة أمام فريق لاتسيو صاحب الأرض والجمهور، في المباراة التي جمعت بينهما على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما في إطار منافسات الجولة الرابعة لبطولة إيطاليا، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما. في البداية، تقدم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش للميلان في الدقيقة 21 من الشوط الثاني، غير أن فلوكاري لاعب لاتسيو نجح في إدراك التعادل لفريقه في الدقيقة 36. يذكر أن هدف إبراهيموفيتش هو الأول له في الدوري الإيطالي هذا الموسم، فقد تمكن من قبل من تسجيل ثنائية في دوري أبطال أوروبا، في مباراة أوكسير الفرنسي.

قبل خمس دقائق من هدف التقدم عن طريق إبراهيموفيتش، اتجه المدرب ماسيميليانو أليغري نحو مساعده تاسوتي وشرح له بإسهاب التفاصيل الفنية والخططية لفريقه الميلان، وقال إن الفريق يلعب «بشكل سيئ».

وبعدها كان هناك أليغري آخر، فقد صرح عقب اللقاء قائلا: «إنني سعيد بالأداء، فقد رأيت في فريق الميلان هذا جوانب إيجابية كثيرة». لكن كيف؟ ربما كان هذا بسبب تأثير هدف زلاتان، لكن بعدها جاء هدف فلوكاري أيضا. ويتابع المدير الفني: «كانت مباراة قوية للغاية، ففي الشوط الأول خلقنا ثلاث فرص حقيقية للتهديف، إضافة إلى أخرى قوية من خلال تمريرة خاطئة لعبها سيدورف. أما الشوط الثاني فقد كان أكثر توازنا، لكنني أكرر: أعجبني الميلان من ناحية الصلابة. بالطبع كان ينبغي علينا إدارة المباراة على نحو أفضل بعد هدف التقدم لكن هناك كرة لنا اصطدمت بالعارضة، وسنحت لبواتينغ فرصة تسجيل الهدف الثاني. خلاصة القول، أؤكد أنه لو كان الميلان خرج من الملعب الأولمبي بفوز، فجميعنا كان سيقول الآن إن الميلان كان رائعا».

لكن الفوز لم يأت، وربما بإشراك بواتينغ مكان إنزاغي وجد أليغري توازنا أكثر قليلا، حيث يضيف: «لعبنا بطريقة 4 - 4 - 2 نوعا ما، وقبل كل شيء فإننا لم نعان من هجمات مرتدة، مثلما حدث أمام كاتانيا». لكن الإنتر الآن على بعد خمس نقاط، «لكننا لا نتسابق مع الإنتر»، هكذا علق أليغري. ثم يشرح بعدما سكت لبرهة: «إننا نسابق أنفسنا، وكفى. لست مندهشا من الفارق، وبالنظر إلى جدول المباريات ربما كان ينبغي أن يكون لدينا عدد أكبر من النقاط. إننا متأخرون، لكن فريق روما، في العام الماضي، أظهر أنه يمكن التعويض والعودة». شريطة تغيير المسار، ولكن «بالطبع علينا التحسن. والفريق أخطأ حينما تراخى بعد هدف التقدم لنا، لكن على مدار المباراة سمح بالقليل من الفرص للاعبي لاتسيو، والآن لا بد من العودة في أسرع وقت إلى الانتصارات، وعلينا إيجاد شيء ما إيجابي» الذي سيكون مفيدا لإطلاق السباق، «هذا ليس عذرا، لكن باتو بالنسبة لنا يعد لاعبا مهما وهو ليس موجودا الآن، كما هي حال أمبروزيني. وبعد ذلك يتعين علي الدفع ببعض اللاعبين الجدد. بالطبع، إننا الميلان وينبغي لنا الفوز دائما. لكنني سعيد، فهذا هو الطريق السليم». وعلق أندريا بيرلو لاعب وسط الميلان عقب المباراة قائلا: «كان يمكننا الفوز أيضا، لكن الفريق تطور، وحسنا هكذا بالنظر إلى الطريقة التي بدأ بها المباراة». شهدت المباراة، تفوق لاعب وسط لاتسيو البرازيلي هرنانديز على نظيره في الميلان، آندريا بيرلو، فقد سدد البرازيلي 6 كرات على المرمى، مقابل كرة واحدة لبيرلو، وصنع هدفا لفريقه، لكن الإيطالي مرر 60 تمريرة مقابل 22 لهيرنانديز. ولعب البرازيلي 9 كرات عرضية مقابل 7 لبيرلو.

وكانت هذه هي الأمسية التي يريدها البرازيلي هرنانديز التي تخيلها وحلم بها آلاف المرات في البرازيل. كانت مباراة الميلان هي الفرصة المناسبة لإتمام كل شيء، فأمامه كان هناك تاريخ كرة القدم الإيطالية، ناهيك بأنه الفريق الذي يضم أكبر عدد من البرازيليين في إيطاليا، كما أن الدوافع لا تغيب أمام رفاقه في المنتخب، فهرنانديز بات جزءا من منتخب البرازيل بعد مونديال جنوب أفريقيا.