> تعقيبا على خبر «إسرائيل تتهم مصر بـ(ازدواجية المعايير) في وكالة الطاقة الذرية»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إنني استغربت التهمة التي وجهها الوفد الإسرائيلي للوفد المصري تهربا من جوهر الموضوع، المتمثل في جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح النووي. لقد أصبح في حكم المؤكد أن امتلاك السلاح النووي يشكل جريمة من الجرائم الدولية، تستدعي أن تتصدى لها الأمم المتحدة بإعلان تتبعه اتفاقية تتصدى للذرائع التي تحاول تبرير امتلاك هذا السلاح الذي لا يبقي ولا يذر. لقد كان الموقف العربي في هذا المجال صحيحا ومنطقيا. أما الاعتراض الأميركي على المشروع العربي فيدخل ضمن الاستراتيجية الأميركية - الأوروبية - الصهيونية، فالأطراف الثلاثة كانت متفقة على استعمال هذا السلاح ضد اليابان وليس ضد ألمانيا. وهذا يشكل في حد ذاته موقفا آيديولوجيا. لقد حان الوقت لكي تتكاتف الجهود الدبلوماسية العربية لإقناع الآسيويين والأفارقة بضرورة تمرير المشروع العربي، وعزل الموقف الأميركي.
د. مبروك غضبان [email protected]