ثوابت دونها الإصلاح

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «هل هذا زمن التافهين؟»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن العربي يبقى محتفظا بهويته وسماته البدوية مهما بلغ من مستويات العلم وحصل على شهادات وأقام في أبراج خرسانية عالية. وهو يتمسك بالأخلاق والصفات البدوية، كالشجاعة والصدق والتضحية دفاعا عن القبيلة، والتي يقابلها، غزو الآخرين والتشكيك بهم وكراهية الغير. فالمعارك بين العرب القحطانيين والعدنانيين تحولت إلى صراع طائفي منذ 1400 سنة تقريبا، وقد تفرعت الطائفة الواحدة إلى طوائف، وأضحى الإسلام الواحد مذاهب وطوائف، كل بنفسها فرحة وتقاتل في سبيل إثبات صواب مواقفها ومعتقداتها. وهي الصفات البدوية نفسها المتأصلة بنا منذ القدم. وقد فشلت الحركات الإصلاحية. في تحقيق أهدافها، بسبب استمرارية تلك الثوابت.

كاظم مصطفى - الولايات المتحدة [email protected]