ما للسيد وما عليه

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «السيد جميل»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إن من حق جميل السيد المطالبة بتعويضات عن طريق القضاء، كونه قد سجن بغير محاكمة، ولكن بناء على طلب من المحكمة الدولية. لكن ما ليس من حقه، هو التمرد على طلب المدعي العام ميرزا بعصيانه ورفضه المثول أمام التحقيق وتهديده العلني لرئيس الحكومة سعد الحريري. وما ليس من حقه أيضا، هو أن يتمترس خلف حزب خارج على الدولة والقانون، لدرجة أن أرسل الحزب سيارة تابعة له إلى مدرج المطار لتقله إلى بيته، في بادرة ترحيب فاضحة تنتهك القانون والأمن العام وسلامة الإجراءات داخل المطار. كان حريا بالسيد أن يستغل موقفه القوي بعد سجنه من دون محاكمة، ويلتزم بالقانون الذي كان، على ما يبدو، يحميه ويقوم عليه. وقد كان من شأن هذا أن يعزز موقف السيد ويكسبه احترام الجميع، لكنه اتخذ موقفا مغايرا مدعوما من الحزب المذكور. فهل لدى السيد، بعد الجلبة الإعلامية التي أحدثها، طموحات سياسية أوعز له بها من قبل من يمسكون لديه أزرارا تتحكم في صراخه على حد وصف الكاتب؟

محمد الزعبي - الكويت [email protected]