سحب الجنسية لا يحل المشكلة

TT

> أقدر لطارق الحميد ما جاء في مقاله «السنة والشيعة.. السكين وصل إلى العظم!»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، الذي أثار إعجابي فعلا، لا لأنه يتناول موضوعا خطيرا، أو لسبب ما يتعلق بانتمائي الطائفي مثلا، ولكن لطريقة الكاتب في طرح الموضوع وتحليله التي جعلت له نكهة خاصة. وقد أعجبني التقاطه لموضوع سحب الجنسية والموقف السليم تجاه خطوة كهذه، وكذلك تأكيده أن «موضوع السنة والشيعة لم يعد مهما لأمة محمد عليه الصلاة والسلام» فعندما تسحب جنسية مواطن ما مثلا، أين يذهب؟ ومن يتبناه إذا كانت الأم – دولته - ترفض حضانته وتربيته؟ لماذا لا تحاول تربية ابنها من جديد بدلا من سحب جنسيته، كما لو كانت تتبرأ منه، وهو ما لا تفعله الأم تجاه ابنها في العادة؟ الكويت التي تمثل الأم، تهتم بشؤون دول العالم الثالث، وتقدم لها ولشعوبها المال والطعام والعلم؛ لهذا فهي مطالبة باحتضان كل أبنائها؛ لأن سحب الجنسية لا يحل المشكلة ولا يطفئ نار الفتنة إذا اندلعت.

إبراهيم علي عمر - السويد [email protected]