«عصائب أهل الحق» المدعومة من إيران تتبنى هجمات في وسط وجنوب العراق

مسؤولون عراقيون يتهمون «أنصار السنة» بممارسة القتل بكاتم الصوت لإثارة الفتن

TT

أعلنت «عصائب أهل الحق»، الجماعة الشيعية المسلحة، مسؤوليتها عن عدد من الهجمات استهدف القوات الأميركية في مناطق وسط وجنوب العراق ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم «ثأر الثقل الأكبر».

وجاء في بيان أصدرته الجماعة أن «المقاومة الإسلامية في العراق قامت بالثأر لكتاب الله وقرآنه الكريم ولشهدائنا ومعتقلينا في المقاومة الإسلامية من أبناء (عصائب أهل الحق) و(كتائب حزب الله) وإخوتنا في (لواء اليوم الموعود)، وثأرا لضحايانا من المواطنين الأبرياء ورجال الأجهزة الأمنية الذين سقطوا شهداء جراء التفجيرات التي قام بها عملاء الاحتلال»، وأضاف البيان أن العمليات التي تم تنفيذها كانت ضمن ستة محاور نفذت في عدة محافظات عراقية؛ منها بغداد والنجف والبصرة وذي قار وميسان. و«عصائب أهل الحق» تشكيلات مسلحة يقودها الشيخ قيس الخزعلي وانشقت عن التيار الصدري بعد إعلان مقتدى الصدر إيقاف العمليات المسلحة في النجف عام 2004 التي دارت بين القوات الأميركية والتيار. وكان للخزعلي الموجود حاليا في إيران دور كبير في حرب النجف، لذا استطاع أن يمد جسور الثقة مع إيران والانشقاق عن التيار الصدري الذي أعلن البراءة منه، بل وصف زعيم التيار الصدري الجماعة في أحد بياناته بـ«مصائب أهل الحق».

إلى ذلك، يتهم مسؤولون أمنيون عراقيون جماعة «أنصار السنة» بممارسة أسلوب «الصيد الحر» بأسلحة كاتمة للصوت لإثارة «الفتن والنعرات» بعد ازدياد عدد القتلى الذين يسقطون بهذه الطريقة في الأشهر الأخيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن «مخططاتهم تعتمد أسلوب (الصيد الحر)، أي مهاجمة شخصيات بمفردها من دون حمايات كافية، كما يلاحقون العناصر الأمنية أثناء توجهم للعمل أو بعد خروجهم منه». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله أن التنظيم «يعتمد مبدأ القتل بالاستنابة لأهداف سياسية وإثارة الفتن والنعرات، أي قتل سني لكي يتهم شيعي بقتله أو قتل عربي ليتهم كردي بقتله أو قتل تركماني لكي يتهم عربي أو كردي بقتله». وأكد أن «أنصار السنة» يلجأ إلى «القتل بواسطة كاتم الصوت طبقا لمعلوماتنا الاستخباراتية والقبض على العشرات من قادة التنظيم بسبب صعوبة جلب انتحاريين»، مشيرا إلى أن القيادات الأمنية «تدرس حاليا اتخاذ إجراءات رادعه جدا ضد من يملك المسدسات».

بدوره، قال مصدر رفيع في جهاز الأمن الكردي (أسايش) إن «(أنصار السنة) من أخطر التنظيمات الإرهابية في العراق». وأضاف رافضا الكشف عن هويته أن «التنظيم يتميز بهويته العراقية مقارنة مع (القاعدة) أو (دولة العراق الإسلامية) التي تعتمد أجندة دولية». وأكد أنه «حركة دينية متطرفة تعتمد القتل على الشبهة وتضم مقاتلين عربا وأكرادا وتركمانا وتنشط في المناطق المتنازع عليها، ولجأ في الآونة الأخيرة إلى القتل عبر كواتم الصوت التي يسهل تصنيعها للأسف». وختم المصدر قائلا إن «مقاتليه عراقيون وخليط من الإسلاميين والبعث، لا سيما عناصر التصنيع العسكري».