أغلبية الفلسطينيين: المفاوضات سببها الضغوط.. وتخدم المصلحة الوطنية

استطلاع أجراه «مركز القدس للإعلام» يظهر تصاعدا في التزمت الديني

TT

أظهر استطلاع للرأي أجراه «مركز القدس للإعلام والاتصال» ونشرت نتائجه أمس، أن أكثرية 54.3% من الفلسطينيين، يعتقدون أن الاستجابة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام، تخدم المصلحة الفلسطينية. ولكن في الوقت ذاته قالت أكثرية 58.8% إن الاستجابة لطلب اللجنة الرباعية استئناف المفاوضات كانت بسبب الضغوطات الخارجية، بينما قال 34.2% إن الاستجابة كانت ناجمة عن الاعتقاد بإمكانية نجاح هذه المفاوضات.

وأظهر الاستطلاع الذي أجري في الفترة بين 11 و15 سبتمبر (أيلول) 2010 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشمل عينة من 1200 شخص، أن أكثرية من 55.7% تعتقد أنه لن يحصل تغير كبير على الوضع القائم نتيجة المفاوضات مقابل 38.3% قالوا عكس ذلك.

ويتضح من نتائج الاستطلاع أن استئناف الجهود الدبلوماسية الأميركية لم يحسن من مكانة الولايات المتحدة، لدى الشعب الفلسطيني إلا قليلا، حيث ارتفعت نسبة الذين يرون تحسنا في الأداء الأميركي الدبلوماسي تجاه قضايا الشرق الأوسط من 10.1% في أبريل (نيسان) الماضي إلى 13.9% الآن.

وبشكل عام فإن أكثرية من 52.9% يعتقدون أن المفاوضات هي الاستراتيجية الأكثر فعالية للفلسطينيين من أجل الوصول لأهدافهم الوطنية، مقابل 25.7% قالوا إن العنف هو الأفضل، و15.7% قالوا إن المقاومة السلمية هي الرد الأفضل.

في سياق متصل قالت أكثرية 52% إن العملية العسكرية الأخيرة التي أدت إلى مقتل 4 مستوطنين قرب الخليل، تضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية مقابل 25.6% يعتقدون أنها تخدم المصلحة.

وفيما يخص شعبية القادة في الضفة وغزة، أظهر الاستطلاع أن نسبة الثقة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ارتفعت من 14.8% في أبريل الماضي، إلى 19% حاليا، بينما حافظ إسماعيل هنية على مستواه في المركز الثاني يليه مروان البرغوثي ثالثا وسلام فياض رابعا.

وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة الرضا عن الطريقة التي يدير بها أبو مازن عمله في رئاسة السلطة الفلسطينية ارتفعت من 48.6% قبل 5 أشهر إلى 53.9% حاليا. أما بخصوص أداء الحكومة فإن هناك ارتفاعا في صفوف من يرون أن الأمن والأمان قد تحسنا في عهد حكومة سلام فياض، من 43.7% إلى 50.7%، وفي الوقت ذاته يظهر أن هناك انخفاضا في صفوف من يرون أن الأمن والأمان تحسنا في ظل الحكومة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية من 32.4% إلى 30.2%.

واعتبر 38.9% من المستطلعين أن مستوى حرية التعبير وغيرها بالضفة قد تحسن، مقابل 23.2% قالوا إنه تراجع، في حين قال 17.5% إن مستوى حريات التعبير وغيرها في قطاع غزة تحسن، مقابل 40.8% قالوا إنه تدهور.

وبالنسبة لإلغاء الانتخابات البلدية التي كانت مقررة في 17 يوليو (تموز) الماضي، حملت أكثرية 31% مسؤولية تأجيلها في اللحظة الأخيرة إلى السلطة الفلسطينية، و23.1% لحركة فتح، و30.7% للحكومات الأجنبية. أما فيما يتعلق بالتنظيمات السياسية فقد تحسنت نسبة الثقة بحركة فتح من 36.2%، إلى 40.7%، وحلت حركة حماس في المرتبة الثانية بنسبة ثقة 13.2%، والجبهة الشعبية في المركز الثالث بنسبة 2.9% في حين قال 30.8% من المستطلعين إنهم لا يثقون بأحد.

وتطرق الاستطلاع إلى نسبة «التزمت» في المجتمع الفلسطيني، وهي قضية كان تحدث عنها فياض في وقت سابق، وأثارت جدلا بين الجمهور الفلسطيني. وقال 62.5% من المستطلعين إنهم لا يصافحون الجنس الآخر، مقابل 36.7% قالوا إنهم يفعلون. وعند سؤال الذين أجابوا بأنهم لا يصافحون الجنس الآخر عن السبب قال 85.9% منهم إن ذلك يعود لأسباب دينية، مقابل 13.9% أحالوا ذلك لأسباب اجتماعية كالعادات والتقاليد.