أليغري مدرب الميلان: الآن أصبحنا ندا لفرق القمة وسنصارع على الدرع

الفريق اقتنص 3 نقاط ثمينة بالفوز على جنوا وأحيا آماله من جديد

TT

تمكن فريق الميلان من اقتناص فوز ثمين على جنوا بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة للدوري الإيطالي.

أحرز هدف اللقاء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الوافد الجديد إلى صفوف الميلان، في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني، ليرفع الفريق رصيده إلى 8 نقاط، بعد أن كان سقط من قبل في فخ التعادل مرتين، أمام فريقي كاتانيا ولاتسيو على التوالي. أما اللاعب السويدي فقد تمكن حتى الآن من تسجيل 4 أهداف خلال المباريات الأربع الأخيرة التي شارك فيها مع فريق الميلان.

«مباراة روما والإنتر؟ لم أرها». هذه هي الإجابة النموذجية التي رد بها إبراهيموفيتش على من يسأله عن الفريق الذي سيشجعه في ذلك اللقاء، وأردف قائلا: «هل هم يلعبون الآن؟ هذا لا يهمني».

إن زلاتان لا يفكر في الوقت الحالي سوى في فريق الميلان. وقد صرح اللاعب بهذا الصدد قائلا: «نحن نتحسن ونتعلم كيف ندرك قدراتنا. وكل مباراة يسير الأمر بشكل أفضل». ستنقذ هذه النقاط الثلاث التي اقتنصها الميلان من جنوا من العصبية الزائدة والتعرض للانتقادات. ويواصل اللاعب السويدي تصريحاته عقب اللقاء قائلا: «لم يكن هناك شيء داخل غرف خلع الملابس، فنحن مطمئنون وسعداء. هناك بالفعل ضغط ولكن هذا منطقي، إذا كنت تلعب في فريق الميلان. ولا أرى مشكلة في ذلك». وصرح أليغري، مدرب الفريق، من قبل، بأنه يتعين على لاعبي الميلان أن يتعلموا لعب الكرات إلى اللاعب السويدي الذي يجب عليه هو الآخر استخدام رأسه بصورة أكبر. وقد صرح زلاتان بشأن ذلك قائلا: «لدينا حلول كثيرة في الفريق، ولدينا كثير من اللاعبين الرائعين. ويتعين علينا أن نجد حلولا مختلفة، والمهم أن نجد الطريقة السليمة لإحراز الهدف. ولكن لا أعتقد أن الكرات يجب دائما أن تصل برمتها إليّ. إن فريق الميلان هذا لا يعتمد على لاعب واحد فحسب، بل يعتمد على جميع لاعبي الفريق. فنحن نعمل معا ونتقدم إلى الأمام معا، ذلك لأنه إذا لعبنا سويا وكنا في تركيز عال لا أشعر بالقلق مما يفعله الآخرون. فإذا قمنا بعملنا سنكون الأوائل». وكأنه يريد أن يقول إنه لا يقلق من نتائج فريق الإنتر ولا أي فريق آخر.

لقد أصبح إبراهيموفيتش قائدا بالفعل. وقد تحدث سيدورف لاعب الفريق عقب الفوز على جنوا عن اللاعب السويدي قائلا: «إن إبراهيموفيتش متمسك للغاية بالفريق، ونحن كذلك نتمسك به». وقد أوضح زلاتان قائلا: «أنا مجهد، ولكن يجب القيام بالتضحيات من أجل الفوز. لقد كانت مباراة مهمة، لقد لعبنا بشكل جيد للغاية. إنها لحظة تصبح فيها الأمور السهلة صعبة، ولكن المهم هو الفوز». وكما يقول إبراهيموفيتش إن الإمتاع سيأتي بعد ذلك، فهناك حاجة إلى تسجيل الأهداف. وواصل اللاعب السويدي قائلا: «يجب إحراز الأهداف، سواء جميلة أو سيئة، فسيشاهدها الفرد مرة أخرى في التلفزيون». وسيشارك إبرا مع فريق الميلان في مباراته المقبلة في بطولة دوري الأبطال أمام فريق أياكس أمستردام، الذي انطلق زلاتان من خلاله، ولعب بعد ذلك أمامه مرتين سابقتين (مع صفوف اليوفي في بطولة «تشامبيونز ليغ»، ومع الإنتر في مباراة ودية) ولكنه لم يسجل خلال هذين اللقاءين. وأضاف زلاتان: «إن العودة إلى ملعب استاد أرينا بأمستردام ممتع دائما». ولعل إبراهيموفيتش يسجل خلال هذا اللقاء الهدف الذي يضمن للميلان التأهل المبكر للمرحلة المقبلة من تلك البطولة، الذي يكون أيضا الهدف الأول له في هذه البطولة التي لم يحرز فيها أي أهداف من قبل. ربما تكون اللحظة قد حانت في سن 28 عاما.

إن الحدس هو تلك الومضة المضيئة التي تنير فجأة، وتجعلك تدرك الطريق الصحيح. ويبدو أن أليغري، مدرب الميلان، كان لديه هذا الحدس قبل مباراة فريقه أمام جنوا. ففي صباح يوم المباراة طلب من بيرلو لاعب وسط الفريق (الذي كان يعتقد أنه سيبدأ اللقاء من على مقاعد البدلاء) أن يكون مستعدا؛ لأنه سيشارك في مباراة جنوا من البداية.

وبالفعل مرر لاعب الوسط إلى اللاعب السويدي الكرة الحاسمة، التي جاء من خلالها هدف المباراة الوحيد بأقدام زلاتان. عاد فريق الميلان للفوز من جديد، بعد التعرض لهزيمة وتعادلين، عن طريق كرة رأسية. وقد أثنى أليغري على أداء لاعبيه في هذا اللقاء، ولكنه أيضا احتفظ ببعض الحصى في يده، وقال: «عندما لا تسجل على الفور، تصبح كل المباريات صعبة. كان بإمكان فريق جنوا أن يسبب لنا المشكلات في الشوط الثاني، بعد أن أحرزنا الهدف، غير أننا كنا متكتلين دفاعيا. لقد كان بيرلو رائعا للغاية في تمرير تلك الكرة الحاسمة إلى زلاتان، ولكن إبرا كان رائعا للغاية أيضا في استعداده لاستقبال الكرة. أخيرا، شاهدت هذا المساء الكثير من الكرات الرأسية، وقد أضاف روبينهو وإبراهيموفيتش إلى فريق الميلان. إن هذا الفوز مهم بالنسبة لترتيب الفريق في جدول الدوري، وكذلك من الناحية النفسية. إنني سعيد بأن هذا الفريق يتم انتقاده كثيرا، فحتى الساعة السادسة قبل انطلاق المباراة كان الحديث عن أن فريق الميلان في أزمة والآن أصبحنا ندا للإنتر.. هذا الأمر يجعلني أضحك. وأقول فحسب إننا سنصارع على درع البطولة حتى النهاية».

وعلى الجانب الآخر، هناك كثير من التهاني وقليل من النقاط يحظى بها فريق جنوا. وبالنسبة لغاسبيريني، مدرب الفريق، لا تسير الأمور بشكل سيئ. إن فريق جنوا ينضج من ناحية الأداء الكروي والشخصية في الملعب. ولكن ترتيب الفريق في جدول الدوري يجعل المدرب يشعر بالقلق. وقد صرح غاسبيريني بهذا الصدد قائلا: «هل هناك شيء ينقصنا حتى نصل إلى أفضل حالتنا؟ حسنا، من المؤكد أن هذا صحيح طالما لم نفز. فمن دون تحقيق النتيجة الإيجابية يظل الفريق في حاجة إلى شيء ما؛ فالفريق لم يصل إلى الترتيب الذي بإمكانه الوصول إليه».