مدير التعليم بمكة المكرمة: نقلنا مدرستين لوقوعهما بمجاري أودية

حضر مسابقة شارك فيها طلاب وطالبات جدة بشركات رائدة

TT

كشف عبد الله الثقفي، مدير عام تربية وتعليم البنين بمنطقة مكة المكرمة، لـ«الشرق الأوسط» عن نقل إدارته مطلع العام الدراسي الحالي اثنتين من المدارس في شرق جدة لوقوعهما على مجاري أودية وذلك على أثر خلفيات كارثة جدة التي أصابتها العام الماضي.

وفي رده لـ«الشرق الأوسط» خلال مؤتمرا صحافي عقده على هامش إعلان الفائزين بجائزة المسابقة الوطنية لبرنامج الشراكة الطلابية لعام 2010 وعن وضع المدارس التي تقع على مجاري الأودية والسيول، أكد الثقفي أنه من ضمن استراتجيات وكالة الوزارة للمباني عدم بناء أي مدرسة على مجاري السيول.

وأضاف أن هناك توجيها من المسؤولين في الوزارة بعدم إنشاء مشاريع مدارس في الأودية. وقال: «تم نقل مدرستين في مدينة جدة من منطقة قويزة لوقوعهما في مجاري السيول وتم نقلهما وجميع طلابهما ومعلميهما إلى مواقع أخرى».

وكشف الثقفي أنه لا يوجد طالب سعودي إضافة إلى الطلاب غير السعوديين من دون مقعد تعليمي في المدارس السعودية ضمن النسب والشواغر. مشيرا إلى أن الوزارة تنظر بجدية في تحقيق جميع كل ما يريده المواطن من الخيارات والطلبات.

وشدد على أن الطلاب والطالبات في حي قويزة قد عادوا إلى مدارسهم منذ فترة طويلة ولا توجد أي شوائب تعوق إكمال تعليمهم بالشكل الصحيح. وتحدى الثقفي وجود أي طالب في مدينة جدة لم يتسلم مقرراته التعليمية حتى اليوم، إضافة إلى عدم وجوده لمقعد دراسي. وبالعودة للمسابقة فقد أبهر فيها مجموع من الفتيات والفتيات الحضور بتقديم عروض مميزة عن خمس شركات قاموا بتأسيسها وفق هيكلة تنظيمية محكمة وخطط علمية مدروسة أصبحت تدر عليهم الأموال وتقدم المنتجات المختلفة برعاية الشركات الكبرى وأهلتهم لاعتلاء مراتب عليا في الجائزة.

وأشار الثقفي إلى أن الشباب السعودي متى ما أعطي الفرصة التامة سوف ينتج ويخدم بلاده في جميع النواحي الاقتصادية. وأضاف خلال حفل المسابقة المحلية لبرنامج الشركة لاختيار أفضل الشركات الطلابية لعام 2010 التي ستمثل المملكة في المسابقة الإقليمية السنوية «مسابقة أفضل شركة طلابية 2010» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي ستقام في الفترة من 23 حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2010 في مدينة مراكش المغربية، أن «الوزارة لم تقدم أي دعم مادي خلال مشروع اختيار أفضل الشركات وإنما اقتصر دور الوزارة على الدعم والتوجيه والرعاية والإشراف»، مشيرا إلى أن المشروع في الأصل طلابي (منهم وإليهم) وهم من يقومون بدعمه ماديا. مؤكدا في الوقت ذاته أن «كل مشاريع الوزارة التربوية لا تقتصر على الجوانب المادية، بل تركز على الجانب الفكري التطويري وكيفية تنميته بالشكل الصحيح».

ومن جانبه أكد نائل سمير فايز، الرئيس التنفيذي لبرنامج إنجاز السعودية، أن «البرنامج استهدف هذا العام 16 مدرسة وتم اختيار خمس مدارس للمرحلة الأخيرة» وأعلن في الوقت ذاته، توسيع دائرة المشاركة لتشمل مناطق الرياض والشرقية للوصول إلى نحو 100 ألف طالب يستفيد من البرنامج عام 2012. وكانت المسابقة قد شهدت مشاركة عدد أربع من الشركات قدمها طلاب بينما قدمت الطالبات عرضا واحدا لإحدى الشركات.