بعد أن تصاعد الاهتمام الإعلامي خلال الفترة الأخيرة بملف المباني المهجورة، وتسليط الضوء على قيام أشخاص من دون مأوى بالعيش في تلك المنازل دون الحصول على تصاريح أو دفع أي مقابل مادي - شهدت أمستردام مظاهرة احتجاجية ضد دخول قانون حظر السكن في المنازل الفارغة قبل الحصول على تراخيص حيز التنفيذ. وتحولت المظاهرة إلى اشتباكات مع الشرطة، أسفرت عن سقوط عدة جرحى في صفوف المتظاهرين الغاضبين، الذين رشقوا عناصر مكافحة الشغب بالحجارة، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وندد المتظاهرون بحظر السكن في المساكن الفارغة، التي يقدر عددها حاليا بـ1500 مسكن في العاصمة أمستردام وحدها. ووفقا للقانون الذي أقره البرلمان الهولندي قبل عام، فإن أي شخص يدخل مسكنا فارغا للسكن فيه، وهو لا يملك أي تصريح رسمي يسمح له بذلك، سيُعاقَب بالسجن لمدة سنة. هذا وتخطط سلطات بلدية أمستردام حاليا لإخلاء 200 مسكن، بحجة عدم امتلاك ساكنيها وثائق رسمية تسمح لهم بذلك. ويوجد في دول أوروبا مصطلح «رجل من دون سقف»، ويطلق على الأشخاص الذين لا مأوى لهم ولا دخل، ويلجأ هؤلاء إلى محطات القطارات والحدائق العامة للنوم فيها، وفي الخريف والشتاء، يبحث هؤلاء عن ملاذ لهم من برودة الجو فيتجهون إلى المباني المهجورة.