إنهم يشبهوننا كثيرا

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ما عدا جورج ابن أندرياس»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إنني قبل أن أقرأ ألف باء السياسة والاقتصاد، كنت ألاحظ، من خلال الأفلام والمسلسلات العربية المصورة في اليونان، أنها تشبه العالم العربي إلى حد كبير. وأن الفرد اليوناني له ملامح العرب في شكله وهندامه. حتى البيئة اليونانية، وخصوصا الريف والقرى والحارات والجدران الحجرية حول المزارع، والحمير والبغال المحملة بالأثقال بلا رحمة، ومنظر الكادحين من عمال ومزارعين والبؤس والتعب يعلو وجوههم، كل هذا يذكرك بالفلاح المصري والأردني واللبناني، وكأن أوروبا قد خلعت من نفسها هذا الجزء وركلته بعيدا عن جسمها المترف، فراحت اليونان تسبح جنوبا نحو بلادنا وتبتلع العدوى، ديون وفساد ورشاوى وترهل وظيفي وشعارات جوفاء وحزب حاكم. منذ أن قام الاشتراكيون بانقلابهم على الملكية في الستينات، وتربع أندرياس باباندريو على سدة الحكم، وأمس اليونان لم يزل أفضل من غده، وحاضره أتعس من ماضيه.

ياسر نوافله (محام) - الأردن [email protected]