صلات ومداخل نهضوية متعددة

TT

* تعقيبا على مقال سعيد بنسعيد العلوي «هل في الإمكان استئناف عصر النهضة؟»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، أقول: إن النهضة هي بناء متواصل، يتوقف نجاحها على إقصاء شبح القطيعة وعلى الامتناع عن مسح الطاولة. فإرهاصات النهضة في الحاضر والمستقبل موجودة فيما تحقق من منجزات الماضي. إن نجاح النهضة اللاحقة، مرهون باستلهام موفق للنهضة السابقة. ومن المؤكد أن هناك متغيرات حديثة في كافة الساحات وعلى كل الأصعدة، ضمن السياق الزمني الفاصل بين القرن التاسع عشر وبدايات القرن الحالي. فلم تعد الإشكاليات هي عينها ولا الاهتمامات هي نفسها. ومن هذا المنطلق فإن قضية الصلة بالغرب، من بين القضايا الثلاث التي ركز عليها الكاتب، قد تغيرت معالمها، حيث إن الغرب، في حدوده الجغرافية المعروفة، لم يعد مركز الثقل الوحيد في عالم اليوم، ولم يبق سيد الموقف. فقد انبرى عمالقة جدد أتوا من القارة الآسيوية، متبخترين في مشيتهم المتأنية وبخطى وئيدة. فإن كان ثمة إنسان آخر ينبغي أخذ شأنه في الحسبان في أي بناء نهضوي، فإنه لم يعد ممثلا في الغرب وحده. بابكر جوب - السنغال [email protected]