محام مسيحي يطالب الحكومة المصرية بوقف «مظاهرات مناهضة» للبابا شنودة

«أقباط المهجر» تظاهروا أمام قنصلية بلادهم في لوس أنجليس

TT

في الوقت الذي طالب فيه المحامي المسيحي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة «الاتحاد المصري لحقوق الإنسان»، كلا من وزير الداخلية ووزير الأوقاف في الحكومة المصرية بمنع المظاهرات التي ينظمها مسلمون وتهاجم البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس بمصر، نظم عدد من «أقباط المهجر» أمس (الأحد) مظاهرة احتجاجية أمام القنصلية المصرية في لوس أنجليس، أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأميركية، بينما قالت مصادر كنسية إن الكنيسة لا علاقة لها بتلك المظاهرة. وطلب جبرائيل في رسالة بعث بها إلى كل من حبيب العادلي وزير الداخلية، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، واطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، وقف المظاهرات التي يتم فيها ترديد هتافات وشعارات مسيئة للديانة المسيحية والبابا شنودة، معتبرة أنها «تصرفات غير مسؤولة من شأنها أن تؤجج مشاعر المسيحيين في كل مكان».

وكانت مصر قد شهدت منذ شهر أغسطس (آب) الماضي عدة مظاهرات مناهضة للبابا شنودة الثالث في عدد من المساجد نظمها إسلاميون بعد الدعوة لها على موقع «فيس بوك» الاجتماعي، وذلك عقب اختفاء السيدة كاميليا شحاتة زاخر زوجة القس تداوس سمعان كاهن كنيسة مارجرجس بدير مواس في محافظة المنيا بصعيد مصر، لبضعة أيام قبل أن يعيدها الأمن، مؤكدا أنها لم تخطف وإنما تركت منزل الزوجية وأقامت لدى أقارب لها في القاهرة بسبب خلافات مع زوجها، إلا أن تسجيلات مصورة (فيديو) بثت على الشبكة العنكبوتية أكدت إسلامها، وأن الأمن المصري سلمها للكنيسة - على الرغم من إسلامها - لتتحفظ عليها الكنيسة منذ ذلك الوقت، وهو ما نفاه تسجيل مصور آخر ظهرت فيه كاميليا لتؤكد مسيحيتها.