قوة أمنية عراقية تعتقل 3 مسؤولين أمنيين كبار في ديالى بينهم مستشار المحافظ

اتهامات للمحافظ بتعيين ضباط من الجيش السابق.. والمهداوي لـ«الشرق الأوسط»: العملية بعلمنا وننتظر نتائج التحقيق

TT

أكدت مصادر أمنية وأخرى من الحكومة المحلية في محافظة ديالى، شمال شرقي العاصمة العراقية، ومركزها بعقوبة، أن قوات أمنية قادمة من بغداد ألقت القبض على عدد من كبار المسؤولين الأمنيين التابعين لمكتب محافظ ديالى، في حين رفض المحافظ عبد الناصر المهداوي التعليق على الأمر.

واكتفى المحافظ بالقول لـ«الشرق الأوسط» إن العملية الأمنية كانت «بعلمه»، وإنه ينتظر نتائج التحقيق، وإنها «أكبر من مجرد اعتقال ثلاثة أشخاص فقط».

وكانت قوة قادمة من بغداد قد ألقت القبض على المستشار الأمني للمحافظ عامر الطائي، وهو برتبة عميد في الجيش العراقي السابق، كما ألقت القبض على المرافق الشخصي للمحافظ ويدعى عصام المهداوي، برتبة مقدم، وهو أحد أقارب المحافظ، كما ألقت نفس القوة ضمن نفس العملية القبض على أحد أفراد حماية المحافظ، ويدعى مثنى الجبوري، وهو برتبة ملازم.

وقالت مصادر أمنية في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» إن العملية تمت مساء أول من أمس، وقد تم إلقاء القبض عليهم في منازلهم التي تقع أغلبها قرب منزل المحافظ، وأشارت المصادر إلى أن «التهمة الموجهة لهؤلاء الأشخاص هي الإرهاب والتعامل مع الفصائل المسلحة في المحافظة».

من جانبه، أكد مصدر داخل مبنى محافظة ديالى، أن «المحافظ متهم من عدة جهات (لم يسمها) بأنه يتعامل مع أعضاء الجيش العراقي السابق بشكل كبير، وأن أفراد حمايته منهم»، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المحافظ ينتمي إلى جبهة التوافق العراقية، كما أن عددا من أعضاء مجلس المحافظة من الجبهة التي يشكل أعضاؤها الغالبية في مجلس المحافظة بعد فوزهم في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت عام 2009. كما فازت الجبهة بستة مقاعد في الانتخابات النيابية الأخيرة.

وتشهد محافظة ديالى توترات أمنية مستمرة، من خلال تواصل الهجمات المسلحة فيها، التي، بحسب مراقبين، تعد من المناطق التي ما زالت ساخنة، على الرغم من الهدوء النسبي في مناطق أخرى من العراق، وهي من المناطق التي تتواجد فيها تنظيمات القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى بشكل ملفت للنظر. كما شهدت مقتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي، في غارة جوية أميركية عام 2006. وفي سياق ذي صلة، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن قنبلة مثبتة بسيارة انفجرت في حي الجامعة، غرب بغداد، مما أسفر عن إصابة سائقها، وهو موظف بوزارة الزراعة.

وفي الفلوجة، ذكر مصدر بمقر شرطة الفلوجة أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت مروا بسيارتهم أمام نقطة تفتيش تابعة للشرطة، وفتحوا عليها النيران، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة آخر في الفلوجة. وفي الموصل، أفاد مصدر بالشرطة بأن مسلحين هاجموا منزل أحد الرعاة وقتلوه في قرية بشمال المدينة. في حين أعلن مصدر أمني عراقي إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح، أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة غرب المدينة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصدر أن «سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت في منطقة تلعفر (60 كلم غرب الموصل)، أثناء محاولة دورية للشرطة معالجتها وإبطال مفعولها، مما تسبب في إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح، بينهم ضابط برتبة مقدم».