تعادل السلام

لويجي غارلاندو

TT

في نهاية المباراة، حصد أليساندرو ديل بييرو درع الدوري الخاصة بالإنتر، وهذا ليس هو اللقب المثير للمشكلات بين الناديين على خلفية فضيحة الكالتشيوبولي في عام 2006، وألهب الأجواء، ما بين مطالبين به ومدافعين عنه، عشية لقاء قمة إيطاليا. حصل ديل بييرو على درع الإنتر لأنه تبادل القميص مع مايكون، بعدما عانقه بين ابتسامات وتهان. كانت التعادل السلبي قيّما ومسؤولا ومرضيا للطرفين.

السلسلة الطويلة للصدام المتكرر بين المتناحرين في فضيحة الكالتشوبولي كانت بدأت بتصريحات في استاد سان سيرو على هامش لقاء الإنتر - فيردر بريمن في دوري أبطال أوروبا وجاء الرد من تورينو. كما أن المشاحنات بين جماهير الناديين أول من أمس والتي تم إخمادها قبل المباراة كانت تبدو الصدى الطبيعي لكلمات تم الإلقاء بها باستهتار زائد عن الحد. وفي سياق التوتر الشديد هذا، كان بإمكان أبطال أول من أمس أن يشعلوا كل شيء بأي فعل خاطئ يرتكبونه، من استثارة، أو سلوك غير محسوب ضد الحكم، لكنهم جميعا كانوا رائعين، بدءا بمدربي الفريقين بينيتيز وديل نيري اللذين نزعا فتيل الأزمة عشية المباراة بمهارة، بخلاف ما كان موجودا إبان عهد البرتغالي جوسيه مورينهو مدرب الإنتر السابق وتمثيله المسرحي المذهل، وربما سيكون هناك حنين للمدرب البرتغالي. لكن في هذه المناسبة، فلا. فقد كنا سعيدين فقط أن مباراة كهذه كانت بين أيدي مدربين قديرين مثل ديل نيري وبينيتيز. بعد ذلك، يأتي اللاعبون، الذين تمت معاملتهم بشكل سيئ أحيانا، وغير القادرين في العديد من المرات على فهم متى يمكن لتصرف خاطئ أن يستثير خطرا فيمن ينظر إليهم على أنهم نماذج (وخصوصا الشباب منهم)، ويوم أول من أمس أعطى لاعبو يوفينتوس والإنتر دليلا جديرا بالتأمل على المسؤولية وكانوا خير ممثلين لأنفسهم.

بانتي، حكم المباراة، الذي كان يبتسم بينما كان أكويلاني يضبط له سماعة تلقي التنويهات من الحكمين المساعدين على ذراعه كان يبدو سعيدا. وفي الدقيقة 45 من الشوط الثاني، ومع التعب الشديد في نهاية المباراة أعاق ستانكوفيتش ميلو لاعب يوفينتوس المنطلق بسرعة، وكلاهما من النوع سريع الثورة، لكن على العكس أخذ لاعب الإنتر بيد اللاعب البرازيلي والذي رد بالربت على كتفيه.

كل شيء هكذا، حيث المهارة في اللعب، وفرص عديدة، ورغبة في التجاوز. ولا شيء غير ذلك، وفي نهاية المباراة، علّق ستانكوفيتش تحديدا قائلا: «نحن اللاعبين كنا رائعين». نحن، أي لاعبو الإنتر واليوفي، كما لو كانوا فريقا واحدا فاز، بخلاف التعادل 0-0، الأمر هكذا. بالوتيللي كان حاضرا في المقصورة ليذكر أنه في إحدى مباريات يوفينتوس - إنتر كان البعض يغني «ليس هناك زنوج إيطاليون». وكان يقفز كي يعبر لهم عن تمنياته بالتوفيق. ما نتمناه هو أن يكون التعادل السلبي الكبير أول من أمس قد طوى صفحة من رواية إنتر - يوفينتوس.