العراق يحل مكان إيران في ترتيب الاحتياطي النفطي العالمي

الشهرستاني: ارتفع إلى 143.1 مليار برميل.. وحقل غرب القرنة الثاني عالميا

TT

أعلن وزير النفط العراقي، حسين الشهرستاني، أن الاحتياطي النفطي العراقي زاد بنسبة 25 في المائة ليصل إلى 143.1 مليار برميل، وبذلك أصبح العراق يحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد السعودية وفنزويلا وقبل إيران، وهو ما يعزز موقفه داخل منظمة «أوبك» بشكل يفسح المجال لإعطائه حصة أكبر في التصدير.

وأضاف الشهرستاني في مؤتمر صحافي أمس، أن المخزون النفطي الأصلي بلغ 505.408 مليار برميل وهذا احتياطي سابق ليس عليه إنتاج، والاحتياطي الثابت 143.1 مليار برميل والمنتج منذ بدء الإنتاج في العراق وإلى 1/1/2010 بلغ 33.463 مليار برميل.

كما صنف الشهرستاني الحقول النفطية بحسب حجم احتياطاتها إلى 6 تصنيفات، الأول فوق العملاقة يبلغ احتياطها 133.882 مليار برميل، والحقول العملاقة 29.885 مليار برميل، والكبيرة جدا 7.222، والكبيرة 4.292، والمتوسطة 0.588 مليار. ويبلغ مجموع الاحتياطي المتبقي 148 مليار برميل، أما الاحتياطي الأصلي بتقسيماته بالحقول الجنوبية 544.125 مليار برميل والحقول الشمالية 6103.34 والحقول الوسطى 4314.16 مليار برميل، مؤكدا أن جميع هذه الأرقام باستثناء حقول إقليم كردستان، وأن تصنيفات الحقول فوق العملاقة بحسب المناطق «غرب القرنة والرميلة ومجنون وكركوك وشرق بغداد والزبير والعملاقة والحلفا بميسان والناصرية وارطاوب والبصرة وبلد بصلاح الدين وحسن بكركوك والقيارة بنينوى والأحدب بواسط وجوان بنينوى».

وأضاف وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني، أن تقديرات الاحتياطات الجديدة في حقلي غرب القرنة والزبير ساعدت في رفع رقم الاحتياطات الإجمالي إلى 143 مليار برميل، مضيفا أن حقل غرب القرنة هو الآن ثاني أكبر حقل نفطي في العالم، وأنه من المرجح اكتشاف مزيد من الحقول.

وكانت الاحتياطات النفطية المؤكدة للعراق تبلغ 115 مليار برميل، وهي بالفعل ثالث أكبر احتياطات في العالم، لكن هذا الرقم يستند إلى بيانات قديمة.

وأبلغ الشهرستاني أن عودة شركات النفط الأجنبية للعمل في العراق عززت احتياطات العراق، مضيفا أن احتياطات النفط تشمل 66 حقلا نفطيا مكتشفا في العراق، وأن هناك حقولا كثيرة أخرى لم تكتشف بعد.

وقال إن من المتوقع أن يرتفع رقم الاحتياطات عند اكتشاف تلك الحقول.

من جهته، أوضح فلاح العامري، مندوب العراق لدى منظمة «أوبك»، لـ«رويترز» أن «رقم الاحتياطات المؤكدة الجديد سيعزز وضع العراق في (أوبك)، وسيساعد العراق مستقبلا في الحصول على حصة تصدير أكبر في (أوبك)».

وقال الشهرستاني إنه ينبغي أن تعتمد منظمة «أوبك» آلية جديدة لتحديد حصص إنتاج أعضائها، لكنه أضاف أن الموضوع ليس مطروحا للنقاش في الوقت الحالي. وتجري وزارة النفط العراقية عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد لتحديث بيانات الاحتياطات النفطية.

وأبرمت شركات نفط كبرى اتفاقات لاستخراج احتياطات العراق النفطية، وهو ما قد يعزز الطاقة الإنتاجية العراقية إلى 12 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا حاليا. وما تراه الحكومة العراقية من أن عقود النفط الأخيرة قد توفر مليارات الدولارات التي يحتاج إليها البلد لإعادة البناء، وجده الكثير من أعضاء البرلمان السابق بأنها عقود لا تلبي الطموح وتتخللها عمليات مبهمة، وبين عضو البرلمان جابر خليفة جابر الذي كان يشغل منصب مقرر لجنة النفط والغاز في البرلمان السابق، أن عدم أخذ موافقة البرلمان على هذه العقود الضخمة قد يجعل من هذه العقود غير قانونية وقد تواجه الإلغاء أو الإيقاف من قبل حكومات أو برلمانات لاحقة، بشكل قد يعرض مصالح الشركات للمخاطر.