إسلاميونا وتجارب الآخرين

TT

* تعقيبا على مقال بلال الحسن «حوار المصالحة المحير بين فتح وحماس»، المنشور بتاريخ 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: ليس في الأمر ما يحير. كل ما هنالك أن حماس تفاوض على موطئ قدم في الضفة، وستظل تتمسك بالسيطرة على غزة ما بقي حمساوي فيها، حتى لو دمرت غزة على رؤوس أهلها. ألم يفاخر خالد مشعل بأن حركة حماس لم تخسر إلا القليل نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، متجاهلا أنها استبيحت، وقتل وجرح من أهلها الآلاف. مأساة القوى الإسلامية، تكمن في تطلعهم إلى السلطة، وجعلها هدفا. وهم إن أمسكوا بها فعلا في مكان أو بلد تمسكوا بها، وحولوها إلى خدمتهم وأنصارهم. والمأساة اليوم هي أن هذه الحركات الإسلامية لا تتعلم شيئا من تجارب الغير، كتجربة أردوغان في تركيا مثلا، أو مهاتير محمد في ماليزيا، وكيف تكون خدمة الأوطان هي الهدف والعنوان.

أبو صابر اشريم - الأردن [email protected]