النفاق كسياسة استراتيجية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «عراقي أم شيعي؟»، المنشور بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن هؤلاء العراقيين يسمون النفاق سياسة، وهم لا يمانعون في التضحية بوطنيتهم لصالح طائفتهم، بينما يتهمون «القائمة العراقية» بالبعثية، مع أنها لا تضم بعثيين، بقدر ما تضم قوائمهم منهم وربما تفوقها عددا. لقد ارتدى هؤلاء زي الجيش الشعبي وفدائيي صدام، وهم أول من هلل للقائد الضرورة القديم والجديد ولم يزالوا يهللون. لقد عرف المالكي منذ البداية، أنه يستطيع خداع هؤلاء والضحك عليهم مرة أخرى، وترضيتهم بالمناصب. وهو لن يصدق معهم على أي حال، فمهما كانت الضمانات التي وضعوها، فسوف يسعى بعد حين، للالتفاف على وعوده، وسيجدون أنفسهم، بعد فترة وجيزة معزولين مجددا، ولن يجدوا قائمة تقبل التحالف معهم.

عامر عمار - كندا [email protected]