موسى وعريقات: مرحلة البدائل والخيارات بدأت وعلى إسرائيل تحمل مسؤولية تعطيل المفاوضات

عقب مباحثات استغرقت 3 ساعات بين الأمين العام للجامعة العربية وعباس

TT

عقب مباحثات استغرقت نحو ثلاث ساعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر إقامته في القاهرة، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن مرحلة البدائل والخيارات قد بدأت، وأنه تمت مناقشتها والتشاور بشأنها مع الرئيس عباس. وهو نفس ما تحدث به صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين؛ حيث قال إنه تم بحث عدد من الخيارات والبدائل والإجراءات.. ولكن من دون الكشف عنها أو تسميتها، مؤكدين أن على إسرائيل تحمل مسؤولية تعطيل المفاوضات.

واكتفى عريقات، الذي تحدث للصحافيين بعد لقاء أبو مازن، بقوله: «أطلعنا الأمين العام للجامعة العربية على كل نتائج المفاوضات والمباحثات، والتي بدأت منذ 2 سبتمبر (أيلول) وحتى الآن. وقد أعطينا الفرصة لعملية السلام وتجاوبنا مع المجتمع الدولي، ولكن للأسف الحكومة الإسرائيلية اختارت الاستيطان بدلا من السلام، وبالتالي هي التي تتحمل مسؤولية توقف المفاوضات المباشرة».

وأضاف عريقات: «استعرض الرئيس محمود عباس مع الأمين العام الخيارات الفلسطينية كلها، واتفقا على مجموعة من الإجراءات»، مشيرا إلى وجود موقف عربي موحد، قائلا: «الجميع يسعى إلى إنجاح عملية السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين من جوانبها كلها والإفراج عن الأسرى».

وحمل عريقات الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المباحثات المباشرة، قائلا: «سوف نستمر في سعينا مع الإدارة الأميركية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية، لنرى كيفية إلزام الحكومة الإسرائيلية لتحمل مسؤوليتها ووقف نشاطها الاستيطاني».

من جانبه، ثمن عمرو موسى النقاش الصريح الذي جرى مع الرئيس أبو مازن والوفد المرافق له، وقال: «دخلنا مرحلة حساسة جدا في مسار القضية الفلسطينية والنزاع العربي - الإسرائيلي، وقد تحدثت مع الرئيس محمود عباس عن الوضع الحالي وعن البدائل والخيارات كلها، ونتشاور حاليا حتى نقرها في الفترة المقبلة».

وتابع موسى: «إنني أتفق مع عريقات في حرص الجميع على إنجاح عملية السلام، ونثمن الموقف الذي اتخذه الرئيس أوباما، ونريد له أن ينجح. ولكن من الواضح أن إسرائيل تبحث عن تجميد هش للاستيطان وغطاء تستمر من خلاله في نشاطها الاستيطاني».

وأضاف موسى: «نحن غير مستعدين لقبول غطاء لاستمرار الاستيطان؛ لأنه يعني صعوبة إقامة دولة فلسطين»، مؤكدا أن «الرأي العام كله إحباط ويأس مما يحدث، وبالتالي فلا يسعني إلا أن أقول إن مرحلة بحث البدائل قد بدأت».