برهم صالح لـ «الشرق الأوسط»: ترشيح المالكي يعطي دفعة قوية لتشكيل الحكومة

نيجيرفان بارزاني يرحب بالترشيح .. ويؤكد: التحالف وافق على مطالبنا

TT

في حين بحث مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مع جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية والتغيرات الجديدة والتحالفات، وموقف الأطراف العراقية بالنسبة لتشكيل الحكومة الفيدرالية، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بايدن مع بارزاني الموجود في العاصمة الإيطالية روما، أمس، اتفق كل من الدكتور برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، ونيجيرفان بارزاني، الرئيس السابق لحكومة الإقليم، ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، على أن ترشيح نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها «يعطي زخما لمحاولة تشكيل الحكومة».

وأكد كل من الرئيس بارزاني ونائب الرئيس الأميركي، على ضرورة تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم ممثلي المكونات العراقية. وأوضح رئيس إقليم كردستان «ثوابت الإقليم التي تتضمن الشراكة الحقيقية ومشاركة المكونات كافة إلى جانب مراعاة وتلبية مطالب الشعب الكردستاني»، منوها بالخطوات التي اتخذها إقليم كردستان حيال العملية السياسية، وموضحا أن الإقليم «بعد بحث ودراسة الوضع والتطورات من قبل وفد ائتلاف الكتل الكردستانية سوف يعلن عن موقفه في الوقت المناسب».

من جهته، قال برهم صالح لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من أربيل، أمس، إن «ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة يعطي دفعة قوية وزخما لسياقات تشكيل الحكومة وحلحلة الأوضاع»، معبرا عن أمله «في إنهاء الأزمة التي يمر بها العراق والشعب العراقي».

وشدد رئيس حكومة إقليم كردستان على «أهمية أن تكون حكومة شراكة وطنية لا تستثني أو تهمش أي مكون وتشارك فيها الكتل الفائزة الأربع، وأن تلتزم هذه الحكومة بالدستور العراقي»، وأوضح صالح أن «وفد ائتلاف الكتل الكردستانية ببغداد سيدخل في مداولات جادة ومهمة مع بقية الكتل للتباحث في النقاط التي طرحتها الورقة الكردستانية التي تحرص على مكتسبات شعبنا الكردي».

وكان صالح قد التقى خلال زيارته إلى العاصمة بغداد بكل من الدكتور إياد علاوي، زعيم ائتلاف «العراقية» والرئيس الأسبق للحكومة العراقية، وعمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي ورئيس الائتلاف الوطني، والدكتور عادل عبد المهدي، نائب رئيس الجمهورية، والقيادي في المجلس الأعلى والمرشح عن الائتلاف الوطني لرئاسة الحكومة، حيث وصف رئيس حكومة إقليم كردستان زيارته إلى بغداد بـ«الخاصة»، وقال إنه التقى ببعض القيادات السياسية من باب «جس نبض الأوضاع السياسية في بغداد».

من جانب آخر وعلى صلة بالموضوع، رحب نيجيرفان بارزاني الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان، ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني بتسمية نوري المالكي مرشحا للتحالف الوطني لرئاسة وزراء العراق، معتبرا ذلك «تطورا إيجابيا» وخطوة مهمة على طريق حلحلة الأزمة السياسية التي ألمت بالبلاد جراء التأخير في تشكيل الحكومة وتعثر التوافق الوطني حوله.

وقال بارزاني في تصريح تلقت «الشرق الأوسط» نصه إن «الحزب الديمقراطي الكردستاني يرحب بهذه الخطوة، وسيسعى مع حلفائه إلى إشراك الأطراف والكتل السياسية كافة، في مسعى إيجابي مشترك من أجل تشكيل حكومة الشراكة الوطنية بالاستناد إلى الثوابت الدستورية بما يخدم متطلبات العراقيين وحل مشكلات البلاد»، مشيرا إلى أن «الوفد الكردستاني الموجود في بغداد سبق أن قدم مطالب شعب كردستان للكتل البرلمانية كافة»، محددا مشاركته الإيجابية في أي حكومة «باحترام هذه المطالب على أساس الالتزام بالدستور».

وأكد بارزاني أن «قضيتنا هي قضية شعب وليست قضية كتلة سياسية، ولذلك نحن نؤكد على تلك المطالب، وقد أصبح المشروع الوطني الكردستاني واضحا لدى الجميع باعتباره أساسا للتفاهم والمشاركة في أي حكومة، حيث حظي المشروع الكردستاني بالقبول والترحيب من قبل التحالف الوطني، وما زلنا عند تأكيداتنا السابقة بأن الحل الصحيح هو إشراك جميع الكتل في حكومة شراكة وطنية».

وختم بارزاني تصريحه بالقول: «نأمل في أن تكلل المفاوضات والاتصالات الجارية بين الكتل بالنجاح للخروج من الأزمة السياسية وتشكيل حكومة عراقية تلبي طموحات وآمال الشعب العراقي في الاستقرار والسلام والإعمار والتنمية وحل المشكلات الاجتماعية والمعيشية المتفاقمة، وندعو جميع المكونات والكتل البرلمانية لتوحيد جهودها في اتجاه إنجاح المساعي الجارية لتشكيل الحكومة العراقية بأسرع ما يمكن».