3 دورات.. «باكورة» امتهان السعوديات لأعمال هندسية شاقة

من خلال دورات تدريبية تقدمها «جامعة الملك سعود» بالتعاون مع مجموعة «بن لادن»

قصاصتان تعكسان متابعة «الشرق الأوسط» لامتهان الفتيات السعوديات للمهن الهندسية («الشرق الأوسط»)
TT

ستُخضع جامعة الملك سعود، بدءا من الأسبوع المقبل، مجموعة من السعوديات، لأسبوع تعريفي بالدورة التدريبية الخاصة بالأعمال الهندسية والمهنية الشاقة، في تخصصات مثل التمديدات الكهربائية المنزلية، والتبريد والتكييف المنزلي، حيث ستكون تلك الدورة النواة الأولى لفرق الصيانة النسائية التي ستتولى أعمال الصيانة في المدينة الجامعية للبنات التابعة لجامعة الملك سعود التي تخضع لأعمال البناء من قبل «مجموعة بن لادن السعودية».

وقالت الدكتورة صفية الملا، وكيلة شؤون التشغيل والخدمات المساندة للمراكز النسائية بجامعة الملك سعود لـ«الشرق الأوسط»، إنه سيكون هناك تأهيل للفتيات السعوديات على المواد البسيطة لدراسة الدورة التدريبية الخاصة بتأهيل النجارات والكهربائيات والأعمال المكتبية بالتعاون مع «مجموعة بن لادن السعودية».

وتأتي هذه الدورات التدريبية في الأعمال الهندسية الشاقة في وقت تتسارع فيه الخطى لبناء أكبر مدينة جامعية للبنات في السعودية، من قبل مجموعة بن لادن السعودية، التي ستتطلب مع بدء نشاطها وجود فريق صيانة نسائي متكامل يجوب المدينة الجامعية، ويوفر الجهد والوقت، ويجلب الاطمئنان في داخلها.

وأكدت الدكتورة صفية الملا خلال تصريحها لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك 8 تخصصات منها دورة الآلات الإلكترونية ومكتبية، وصيانة أجهزة منزلية كهربائية، والتمديدات الكهربائية المنزلية، وأجهزة تكييف وتبريد منزلية، ودورة أجهزة تكييف مركزي، وتمديدات صحية، وصيانة القطع الصحية وملحقاتها، بالإضافة إلى دهانات وألوان.

وأشارت إلى أنه سيتم تطبيق ثلاث دورات منها دورة صيانة أجهزة منزلية كهربائية، ودورة تمديدات كهربائية منزلية، ودورة تكييف وتبريد منزلي، وسيكون هناك في البداية أسبوع تعريفي عن الدورات مطلع الأسبوع المقبل، وسيتبعها تطبيق لبقية الدورات.

وقال المهندس خالد الشدي، مستشار جامعة الملك سعود للمشاريع في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الدورات التدريبية على الأعمال الهندسية للفتيات تهدف إلى وجود فريق صيانة نسائي في المدينة الجامعية الأولى للبنات في الرياض، التي سيتطلب قيامها فريق صيانة نسائيا متكاملا، حتى لا تكون هناك احتياجات صناعية تقف عائقا دون إنجازها في وقت الدوام الرسمي، لأن المدينة خاصة فقط بالفتيات.

وعادت الدكتورة صفية الملا لتؤكد أن هذه الدورات سيكون 50 في المائة من الملتحقين بها من منسوبي جامعة الملك سعود، والـ 50 في المائة الأخرى من وزارة التربية والتعليم وجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري وجهات أخرى.

وبينت الملا أن البداية سوف تضم 24 فتاة، يتم تدريبهن لمدة ثلاثة أشهر، يكون منها شهر ونصف الشهر نظريا، وتكون بقية مدة التدريب عملية، حتى تكون الفتاة على علم ودراية بهذه المهنة، وأضافت أن الجامعة تعتمد على التدريب العملي في الأعمال الهندسية.

وأوضحت الدكتورة صفية أن طريقة التدريب في البرنامج ستكون على نحو يشمل تأمين الحقائب التدريبية وكل ما يلزم بالتعاون مع مجموعة بن لادن، وستكون هناك محاضرات نظرية حسب جداول دراسية محددة، وتدريب عملي في ورشة التدريب بمركز الدراسات بعليشة على يد المهندسات في نفس التخصص من مركز التدريب المهني التابع لمجموعة بن لادن، بالإضافة إلى التدريب على يد الفريق الهندسي النسائي التابع لوكالة شؤون التشغيل والخدمات المساندة.

وأشارت الدكتورة صفية إلى أن الجامعة بدأت فعليا في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية للتدريب الهندسي، ولوجود عدد من الكوادر النسائية، لسد متطلبات الجامعات والمدارس وغيرها من القطاعات النسائية، التي تحتاج لمثل هذه المهن.

وأضافت الدكتورة صفية أن هناك تخصصات كثيرة سوف تُطبق بعد هذه الدورات مباشرة.

وتقوم جامعة الملك سعود أثناء ذلك بتجهيز موقع في رحاب الجامعة، لتدريب الطالبات من قبل مجموعة «بن لادن السعودية»، على صيانة الآلات المكتبية، وصيانة التمديدات والتكييف والتبريد وصيانة الأعمال الكهربائية، والأعمال المكتبية والحاسب الآلي.

وأوضحت الدكتورة صفية الملا أن تدريب الفتيات سيكون عن طريق مهندسات متخصصات في التدريب من مركز التدريب التابع لمجموعة بن لادن، وتحت إشراف وكالة شؤون التشغيل والخدمات المساندة النسائية بجامعة الملك سعود.

وبينت الدكتورة صفية أن الموقع الذي ستعقد به الدورات التدريبية للفتيات سيكون في ورشة التدريب الفني للفتيات بمركز الدراسات الجامعية بعليشة.

وأشارت إلى أنه في نهاية الدورة ستحصل المتدربة على شهادة دبلوم فني بالتخصص من مجموعة بن لادن تحت إشراف وكالة شؤون التشغيل والخدمات المساندة.

وتهدف الجامعة من تدريب الفتيات إلى تمكينهن من القيام بأعمال الصيانة داخل أقسام البنات في الجامعة والكليات التابعة لها، والأقسام النسائية، دون الاعتماد على الرجال، كما هو الوضع الحالي.