بدأت السلطات الأمنية في جدة، أمس، تحقيقا عاجلا في مسببات حريقين وقع أحدهما في أحد المنازل الشعبية وأدي إلى وفاة خمسة أطفال (ثلاثة أولاد وبنتين)، وتم إخماده قبل وصول فرق الدفاع المدني وسط وجود تكهنات بوجود دافع جنائي. والآخر في مستودع تابع لمركز أبس لاند شمال جدة.
وبحسب الرائد عبد الله العمري (الناطق باسم المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة)، بُلِّغت المديرية عن حريق في حوشين شعبيين يقطنهما عدد من الأسر جنوب جدة، وتبين عند وصول فرق الدفاع المدني للموقع أن الحريق بداخل حوش أحد المنازل، وقد تم إطفاء الحريق دون مشاركة فرق الإطفاء، وتبين أن هناك 5 جثث بسبب الحادث.
وأضاف العمري أن الدفاع المدني استعان بالأدلة الجنائية بشرطة جدة لدراسة مسببات الحادث بعد رفع البصمات من الموقع ومن ثم خضوعها للتحليل، مشيرا إلى أنه لا يزال فريق يباشر التحقيق بحثا عن حقائق تؤدي إلى معرفة مسببات الحريق.
وتوقع مصدر أمني أن يسلم الدفاع المدني ملفات الحريق إلى شرطة جدة، وهو الأمر الذي توقع المصدر أن الحريق وراءه شبهة جنائية إلا أن هذا لم يتأكد بعد، وسوف تعلن تفاصيل أوسع عن الحادث خلال الأيام المقبلة.
وبحسب الرائد العمري، تبلغ الدفاع المدني أن حريقا آخر شب ظهر أمس في مستودع بالسطح العلوي لمركز تجاري ترفيهي «آيس لاند» شمال جدة، على مساحه 25 مترا مربعا، يحوي أثاثا قديما. وتمت مباشرة الحادثة بواسطة 5 فرق مدت السلالم وأخمدت الحريق، وتم إخلاء السوق من مرتاديه والتي تعرضت لانتشار دخان كثيف فتم استخدام أجهزة طرد الدخان، وباشر فريق التحقيق مهامه لمعرفة أسباب الحادثة.
وشهد الثلاثين من سبتمبر (أيلول) الماضي مقتل 3 أطفال أشقاء، (ولدين وبنت)، احتراقا وتفحم جثثهم في حريق اندلع في غرفة نوم الأطفال في منزل مكون من طابقين، يقع في محيط منطقة عشوائية مكتظة وأغلب مبانيها متلاصقة، الأمر الذي أعاق دخول آليات وعربات الدفاع المدني إلى منطقة الحادثة.
من جانب آخر، ألقت شرطة جدة أمس القبض على عصابة مكونة من 4 أشخاص من الجنسية الإندونيسية تخصصت بسرقة المنازل من أحياء المحمدية والنعيم والنهضة (شمال جدة)، وأوضح العقيد مسفر الجعيد (الناطق الإعلامي بشرطة جدة) أن العصابة يميل أسلوبهم الإجرامي إلى القفز من على الأسوار وتكسير النوافذ والأبواب وسرقة كل ما غلا ثمنه وخف وزنه، مبينا أن التحقيق لا يزال التحقيق مستمرا مع العصابة.