استقطبت جادة عكاظ والفعاليات الثقافية المقامة خلال الأيام الخمسة الماضية أكثر من 100 ألف زائر وسائح، وقالت أمانة الطائف إن «الرقم فاق التوقعات، في ظل انتهاء موسم الصيف السياحي وانشغال الأسر ببداية العام الدراسي». وكان الدكتور سعد مارق رئيس اللجنة المنظمة للسوق قد أكد لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، عن تسجيل الجادة عددا تجاوز 10 آلاف زائر في أول أيام السوق.
يأتي ذلك في وقت حرص فيه مرتادو المهرجان على شراء المقتنيات التراثية والهدايا التذكارية كالمعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد والمشغولات اليدوية والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات الشهيرة.
وأضافت الأمانة في بيان وزعته أن «كثيرا من الزوار أكدوا أن التغطية الإعلامية المكثفة لفعاليات مهرجان سوق عكاظ ساهمت في التعريف بأنشطة السوق كما أن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في إقامة العديد من الفعاليات والبرامج التراثية والثقافية المتنوعة ساهمت في زيادة جذب الزوار علاوة على دور أمانة الطائف في تهيئة الجادة وتطوير بنيتها التحتية وتدعيمها بالعديد من العناصر براحة الزوار».
وسجل سوق عكاظ أكبر نسبة إقبال منذ انطلاقته خلال الدورة الحالية (الرابعة) وعزا مراقبون سبب ذلك إلى «كونه جاء اختتاما لمهرجانات السياحية في جميع مدن السياحة المحلية، إلى جانب عدم وجود فعاليات سياحية جاذبة في الوقت الراهن، إضافة إلى الإعلانات والترتيبات والمستجدات التي استحدثتها اللجان المنظمة للسوق».
ونقل البيان عن فهد بن عبد العزيز بن معمر محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية أن سوق عكاظ ساهم في زيادة الجذب السياحي للطائف من جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه بات يمثل حدثا سياحيا وثقافيا واجتماعيا مهما. وكانت جادة عكاظ لعبت دورا أساسيا في جذب الزوار، سيما وأنها تقع على طول كيلومتر طولا، حيث تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج في الجادة، لعل أبرزها هو محاكاة الوضع الذي كان سائدا في سوق عكاظ التاريخي بالإضافة إلى الأعمال المسرحية وإلقاء الشعر العربي والخطب. فضلا عن الأمسيات الأدبية والثقافية التي سلبت لب المهتمين من الأدباء والمثقفين.
إلى ذلك، تتواصل عروض الألعاب الشعبية والرياضات التراثية يوميا في مقر سوق عكاظ، بعد أن اختتم فعالياته وبرامجه الثقافية. بينما يستمر رواد الجادة وعابروها، في مشاهدة صناع الحرف والصناعات اليدوية، ويستمر أيضا، برنامج الأسر المنتجة في بيع المأكولات الشعبية وعروض المنتجات الزراعية والفواكه المحلية.