العجز يتصدر الخيارات

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «أي بدائل يا عمرو موسى؟»، المنشور بتاريخ 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن عمرو موسى، ومن قبله الرئيس محمود عباس، لا يملكان أي خيارات غير الخيارات العربية، وهذه تتأتى عن حالة الضعف والتردي التي تعم الساحات العربية. فخيارات العرب معروفة جيدا، ومدروسة بدقة من جانب الأميركيين والإسرائيليين الذي أدركوا تماما أن العرب لا يملكون خيارات قتالية أو عسكرية في المدى المنظور، وأن خيارهم الوحيد هو الطلب من الأميركيين الضغط على إسرائيل، المطمئنة إلى الدلال الأميركي لها. هكذا نواصل انتظار الفرج إلى أن تتآكل بقية الأراضي الفلسطينية. بعدها نلعن حظنا وسياساتنا ومواقفنا الفلسطينية والعربية، ونلوم الجامعة العربية وتخاذلها وعدم دقها طبول الحرب. أعتقد أن مؤتمرات القمة سواء في سرت أو غيرها، لم تعد تجدي، ولن تتمخض عن خيارات ذات أهمية.

د. محمد علاّري - ألمانيا [email protected]