المخالفة والقانون.. وما يناسبهما

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما هذا الترف؟»، المنشور بتاريخ 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن من حق الكاتب أن يضحك ومن كل قلبه، بعد الاطلاع على خبر طرد شبكة «سي إن إن» الإخبارية أحد مذيعيها بسبب شتيمته لزميل يعمل معه. فالمفروض في أي جهة عمل، أن يكون لها نظام أو لائحة تحكم علاقتها بالعاملين وعلاقة العاملين بعضهم ببعض. ويشمل هذا النظام، بالضرورة، إجراءات جزائية خاصة بخروقات العمل ومخالفاته والمشكلات التي يتعرض لها العاملون أو تقع في ما بينهم، بما يتناسب وحجم الجرم أو المخالفة. وهي تتدرج في العادة من لفت النظر، إلى التنبيه، ثم الإنذار، وصولا إلى قرار الفصل من العمل. ولما كان الفصل، هو العقوبة الأقسى، فعادة ما تتوفر للعامل ضمانات تشكل حماية له، ذلك أن الفصل من العمل، لا يعرض العامل وحده للضرر، بل يلحق بعائلته ومن يعولهم أيضا. في هذا السياق، أعتقد أن المخالفة السلوكية التي ارتكبها المذيع - السب والشتم - لا تصل عقوبتها، في العادة إلى مستوى الفصل. ولو اتبع هذا معيارا، لخلت كل المؤسسات من العاملين فيها.

فؤاد محمد - مصر [email protected]