الوفد التفاوضي الكردي يعين شاويس ناطقا رسميا «لتوحيد الخطاب»

أحد أعضائه لـ«الشرق الأوسط»: ترحيب البعض بترشيح المالكي يضر بمهمتنا

روز نوري شاويس نائب رئيس الوزراء العراقي المتحدث باسم الوفد الكردي وبجانبه السفير الأميركي في العراق جيفري جيمس خلال محادثات في بغداد أمس (أ.ب)
TT

أصدر وفد الائتلاف الكردستاني الذي يخوض مفاوضات سياسية في بغداد لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة بيانا رسميا عين بموجبه روز نوري شاويس، رئيس الوفد ونائب رئيس الوزراء العراقي، ناطقا رسميا مخولا باسم الوفد، في حين عبر أعضاء بالوفد التفاوضي عن ترحيبهم بهذا القرار معتبرين أنه «سيضع حدا لتصريحات بعض أعضاء البرلمان العراقي الذين يدلون بها وهي لا تتوافق مع الخطوط العامة المرسومة أمام الوفد الكردي».

وقال محمد حكيم عضو الوفد عن كتلة الجماعة الإسلامية في تصريح خاص بـ«الشرق الأوسط» إن «الأسباب التي دعت كتلة الائتلاف الكردستاني لإصدار هذا القرار تعود في الأساس إلى صدور تصريحات متعددة من قبل بعض أعضاء البرلمان العراقي التي لا تتوافق مع الخطوط العامة والسياسة المرسومة أمام الكتلة التفاوضية، وهي تصريحات أضرت بشكل أو بآخر بمهمة الوفد أثناء مفاوضاته مع الكتل العراقية، لذلك قرر الوفد وبإجماع أعضائه تعيين ناطق رسمي مخول باسمه، واختير الدكتور روز نوري شاويس لهذه المهمة باعتباره رئيس الوفد».

وحول ما إذا كان هذا القرار سيؤثر على حرية تعبير أعضاء الوفد وهم يمثلون كتلا مختلفة داخل الائتلاف، قال حكيم: «كانت هناك ضرورة لتوحيد موقف وخطاب الوفد الكردستاني، لأنه بطبيعة الحال يخوض مفاوضات صعبة في ظروف بالغة الحساسية، وهناك ورقة كردية معروضة على جميع الكتل السياسية ما زال الوفد في انتظار صدور مواقف الكتل حول تلك الورقة التي تلخص المطالب الكردية، لذلك فإن صدور تصريحات باسم الكرد سيربك أعمال الوفد التفاوضي في بغداد».

من جهته، أشار سردار عبد الله، عضو الوفد التفاوضي عن كتلة التغيير المعارضة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «صدرت بعض التصريحات مؤخرا سواء في كردستان أو من بغداد خارج إطار الوفد الكردستاني أثارت مشكلات متعددة أمام الوفد ومهمته في التفاوض مع الكتل العراقية لانتزاع أكبر قدر ممكن من الحقوق الكردية في الحكومة المقبلة، فأنتم تعلمون أن تسمية نوري المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء من قبل التحالف الوطني أحدث بلبلة داخل الأوساط السياسية، وسارع بعض القادة على أثرها إلى إبداء دعمهم لترشيح المالكي، ونحن نعتقد أن مجرد التصريح بذلك قد يدفع بكتلة المالكي إلى تهميش الوفد التفاوضي، ولذلك نحن نؤيد تماما قرار كتلة الائتلاف بتعيين متحدث رسمي باسم الوفد التفاوضي لكي يكون موقفه هو المعبر الوحيد عن الكتلة التفاوضية».

وكانت كتلة الائتلاف الكردستاني أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن «وفد ائتلاف الكتل الكردستانية يتفاوض في بغداد مع جميع الكتل السياسية بتخويل من رئاسة وبرلمان وشعب كردستان العراق، وهذا الوفد يمثل وجهة النظر الرسمية للكتل الكردستانية ويسعى لتشكيل حكومة شراكة وطنية تمثل مكونات الشعب العراقي. وأن المواقف الرسمية للوفد تتبلور وتعلن بعد مناقشات مستفيضة بين أعضائه، لذا فإن أية تصريحات تصدر خارج إطار الوفد لا يمكن اعتبارها تصريحات ومواقف معبرة عن ائتلاف الكتل الكردستانية، ولذلك يعلن الوفد أن المخول بالتصريح عن مواقفه الرسمية هو رئيس الوفد الدكتور روز نوري شاويس».

يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تصريحات أطلقها نيجيرفان بارزاني، الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس الإقليم، أكد فيها الترحيب بترشيح المالكي وقبول التحالف الوطني بمطالب الأكراد.