نجاد سيعرض مساعدات عسكرية وفنية في لبنان.. وواشنطن تبدي قلقها

القضاء العسكري السوري يستدعي «الضباط الأربعة» اللبنانيين

TT

قبل نحو أسبوع من الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان، نشطت التحضيرات لاستقباله في شوارع قرى الجنوب اللبناني، حيث رُفعت صوره واللافتات المرحبة به، ونُصبت أقواس النصر وجهّزت عشرات الخراف للنحر، خاصة في المناطق الحدودية في بنت جبيل ومارون الراس.

وفي وقت تكثر التأويلات ويُطرح أكثر من جدول عمل للزيارة، كشفت مصادر واسعة الاطلاع بالسفارة الإيرانية في بيروت لـ«الشرق الأوسط» عن أن نجاد «سيعرض المساعدة في التنقيب عن النفط، وتزويد لبنان بالطاقة، وإنشاء مدن صناعية وتسليح الجيش»، لافتة إلى أن «الرئيس الإيراني سيترأس وفدا كبيرا ورفيعا يضم وزراء، ونوابا، وتجارا».

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كراولي حول الزيارة: «أعربنا عن قلقنا.. (من تصرفات) إيران من خلال علاقاتها مع جماعات مثل حزب الله وتقويض سيادة لبنان». وأضاف «لكن مرة أخرى، فإن الحكومة اللبنانية هي التي تتخذ تلك القرارات».

وقال كراولي إنه جرت مناقشة زيارة أحمدي نجاد أثناء لقاء بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والرئيس اللبناني ميشال سليمان على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

في غضون ذلك, استدعى القضاء العسكري السوري أمس الضباط اللبنانيين الأربعة الذين اعتقلوا من عام 2005 إلى عام 2009 في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وذلك للاستماع إلى أقوالهم كشهود حق عام في ملف «شاهدي الزور» السوري محمد زهير الصديق والإعلامي اللبناني فارس خشان.