كشف البروفسور، آندرياس راينر، من جامعة يوهانس كبلر بمدينة لينز، عاصمة إقليم النمسا العليا، عن أن فريقا علميا بقيادته وصل إلى مرحلة اللمسات النهائية قبل الإعلان عن اختراع بسيط قد يحقق ثورة في عالم قيادة السيارات وسلامة المرور.
الاختراع عبارة عن بسط (سجاجيد) خاصة تفرش تحت الأقدام تستطيع تنبيه السائق الذي يغفو أثناء القيادة بإصدارها أصواتا مصحوبة باهتزازات عند إحساسها بزيادة في ثقل الضغط عليها، في مؤشر لارتخاء جسد السائق عندما ينام. وليس هذا فحسب، بل أشار راينر أيضا إلى أن فريقه يواصل العمل على تطوير جهاز بإمكانه بث رائحة شواء تنبيها لحدوث عطل في المحرك، وآخر يهب لافحا وجه السائق بموجة هواء قوية في حال تجاوزه السرعة المسموح بها.
مما يذكر، أن إحصاءات نشرتها شرطة المرور النمساوية عن الأشهر الستة الأولى من العام الحالي أشارت إلى أن حالات الإغفاء أثناء القيادة تعد سببا متقدما لحوادث المرور بالنمسا، وهي تفوق أحيانا حوادث القيادة تحت تأثير الشراب. كذلك تفيد هذه الإحصاءات بأنه في حين يمكن التحكم إلى حد ما في مشكلة القيادة تحت تأثير الشراب عبر الحملات المرورية الفجائية للكشف عن كمية الكحول في دم السائق، فإن التحكم في ظاهرة النعاس أثناء القيادة شبه مستحيل. ووفقا لأرقام الإحصاءات، فقد 247 شخصا حياتهم في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى يونيو (حزيران) من هذا العام في حوادث سير في النمسا، بينما تعرض 20325 لإصابات متنوعة.