وزير الاتصالات المصري: لم نحقق الاستفادة القصوى من خدمات الجيل الثالث والرابع بعد ثلاث سنوات

استراتيجية جديدة تتبناها الحكومة لتطوير قطاع الاتصالات

TT

على الرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على تطبيقها في السوق المصرية، يرى وزير الاتصالات المصري طارق كامل أن المصريين لم يحققوا الاستفادة القصوى من خدمات الجيل الثالث التي يتيحها الهاتف الجوال، وهو ما جعل الحكومة ترجئ طرح خدمات الجيل الرابع لنحو ثلاث سنوات.

وقال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لـ«فودافون - مصر» لـ«الشرق الأوسط»: «إن خدمات الجيل الرابع لم تلقَ رواجا كبيرا لدي المصريين الآن، فهي تتعلق فقط بشريحة صغيرة من المجتمع المصري الذي يعتمد على شبكات الجوال في عمليات نقل البيانات والمعلومات». وأضاف أن شركته نفذت تجارب على تطبيقات الجيل الرابع خلال الفترة الماضية، تحسبا لإطلاق التراخيص لتلك الخدمة.

وتقدم خدمات الجيل الرابع سرعات عالية في نقل الملفات قد تصل إلى أكثر من 100 ميغابايت في الثانية للتحميل، وهو ما يمثل أكثر من عشرة أضعاف شبكات الجيل الثالث، وأضاف دويدار أن هناك الكثير من العوائق التي تواجه تقديم خدمات الجيل الرابع، مثل إتاحة الترددات الخاصة بها والأجهزة التي تستقبل هذه التكنولوجيا.

وقال وزير الاتصالات في كلمته أمام المؤتمر السنوي الأول لجمعية «اتصال» إن الاستراتيجية الجديدة لقطاع الاتصالات التي سيتم الإعلان عنها قريبا، ترتكز على عدة محاور، أولها تنمية الخدمات البريدية لتقديم خدمات مالية ولوجيستية ومجتمعية، مستندة إلى الطفرة التي حققها البريد على صعيد تحقيق معدل نمو يقترب من 13% ليتماشى مع معدلات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم.

وأشار إلى أن الهيئة القومية للبريد تستثمر حاليا في الشبكة الثالثة للتليفون الجوال (اتصالات) ولديها القدرة على رفع استثمارها في القطاع لتحقيق عوائد على المدى الطويل، مؤكدا أن البريد يمكنه أن يسهم في دعم المشروعات داخل القطاع.

وعن أهم حقول الاستثمار، أشار إلى ضرورة الاستثمار في مجال الإنترنت فائق السرعة (البرودباند) وتوفير كابلات «الفايبرز» بسعات وسرعات أكبر من المتوفرة حاليا، خصوصا بالنظر إلى ما تفرضه الفترة المقبلة من تحديات وحاجة ملحّة للتوسع في «البرودباند»، حيث تبلغ استثماراته الحالية مليار دولار، متوقعا زيادتها خلال السنوات القادمة.

ويتمثل المحور الثاني من الاستراتيجية المقبلة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أعلنها كامل، في التركيز على خدمات التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية. وقدر صادرات الخدمات التكنولوجية بما قيمته 1.1 مليار دولار سنويا، متوقعا أن تصل إلى ملياري دولار عام 2013، ومشيرا إلى أن تصدير الخدمات يوفر 35 ألف فرصة عمل.

وعن المحور الثالث لاستراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اعتبر الوزير الإبداع هو التحدي الذي يواجه الوزارة خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرا إلى أنه ينبغي التوجه لاقتناص الفرص في الأسواق الخارجية من خلال النشاط في مجال القيمة المضافة واستثمار العقول والبنية الأساسية حتى تصير مصر جزءا من منظومة امتلاك الملكية الفكرية وتوفير عائدات منها، من خلال العمل مع المؤسسات الأكاديمية.