دعت وزيرة الإعمار والإسكان العراقية المهندسة بيان إسماعيل الشركات المصرية إلى التواجد في بلادها، لتنفيذ الكثير من المشاريع في قطاعي العقارات والبنية التحتية، فيما رهن مستثمرون مصريون تواجدهم بالعراق بالضمانات الكافية التي تحقق الاستقرار لاستثماراتهم.
وأكدت بيان خلال لقائها بوزير الإسكان المصري أحمد المغربي أن هناك دعما كاملا من الحكومة العراقية للمستثمرين المصريين في هذه القطاعات، ودعت اتحاد المقاولين المصريين وشركة «المقاولون العرب» إلى سرعة التواجد في سوق الاستثمار العقاري بالعراق حيث تتوفر الكثير من الفرص.
وقالت الوزيرة إن بلادها تسعى للاستفادة من الخبرة المصرية المنفذة في المشروع القومي للإسكان، الذي يشترك في تنفيذه الكثير من مطوري العقارات، كما نوهت بالتجربة المصرية في بناء المدن الجديدة، مشيرة إلى أنها قامت بزيارة مدينة 6 أكتوبر ورأت أنها مدينة ذات مميزات كثيرة وأقرب إلى الواقع العراقي.
وقال زير الإسكان المصري أحمد المغربي إن هناك توجيهات حكومية واضحة لزيادة التعاون مع العراق في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هناك علاقات طيبة تربط البلدين ويجب استثمارها في كافة المجالات.
وأشار المغربي إلى إمكانية الشركات المصرية في تنفيذ المشاريع والمدن العقارية، منوها بوجود 23 مدينة جديدة يسكنها نحو 4.5 مليون مواطن ويجري حاليا الإعداد لإصدار قرارات بإنشاء 4 مدن جديدة أخرى.
وأكد المهندس إبراهيم محلب رئيس شركة «المقاولون العرب» الذي حضر اللقاء أن هناك قرارا من الشركة بفتح فرع لها في مدينة أربيل العراقية، وستبدأ الشركة العمل في عدد من المشاريع بالعراق قريبا، خاصة في ظل الدعم الكامل لهذا التوجه من الحكومتين المصرية والعراقية.
وأرجع رئيس شركة «المقاولون العرب» لـ«الشرق الأوسط»اختيار مدينة أربيل الواقعة في كردستان العراق نظرا لاستقرار الأوضاع الأمنية مقارنة بباقي المدن العراقية، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود فرع للشركة في بغداد باسم «المقاولون العرب العراقية» وقام بتنفيذ بعض المشاريع.
وأضاف محلب أنه لا توجد مشاريع محددة ستنفذها الشركة في كردستان العراق بل يتم تنفيذ المشاريع هناك إما عن طريق الإسناد أو الدخول في مناقصات.
وتوقع رئيس شركة «المقاولون العرب» أن يسهم مكتب الشركة الجديد في أربيل الذي يتسلم مديره العمل بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة في تسهيل تنفيذ مشاريع الشركة.
ومن جانبه قال أحمد السيد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء لـ«الشرق الأوسط» إن الوزيرة العراقية طرحت التعاون مع مصر في مجال العقارات على محورين الأول: قطاع المقاولات وذلك في ضرورة تواجد أكبر لشركات المقاولات المصرية، والثاني: قطاع المطورين العقاريين، مشيرا إلى أن قطاع الإسكان العراقي يعاني نقصا كبيرا في التمويل، فضلا عن عجز شديد في الوحدات السكنية مقارنة بعدد السكان.
ونبه السيد إلى أن الكثير من شركات المقاولات المصرية أبدت استعدادها للسفر إلى العراق وذلك بعد الحصول على التأمين الكافي ودراسة المشاريع المطروحة.
وتعمل في شمال العراق شركة «أوراسكوم» للإنشاء والصناعة التي حصلت على عدة عقود لإعادة تأهيل مشاريع في قطاعي النقل والمواصلات.
وطالبت مصر في يناير (كانون الثاني) الماضي الحكومة العراقية بإعطاء أوامر إسناد مباشرة للشركات المصرية لبناء طرق ومدارس أسوة بالمستثمرين الأتراك، وذلك خلال زيارة رؤساء بعض الشركات المصرية لإقليم كردستان، وأعلنت مصر خلال الزيارة نفسها عن تكوين تحالفات كبرى من شركات المقاولات المصرية تضم شركات المقاولات المتخصصة في إنشاء شبكات الصرف والمياه والطرق والجسور والكهرباء والمباني والبنوك وشركات التأمين للدخول في مشاريع إعادة البناء في العراق إلا إن ذلك لم يتحقق.
وقالت الحكومة العراقية في مارس (آذار) إنها تريد عروضا لبناء مليون وحدة سكنية جديدة بقيمة 50 ألف دولار في المتوسط لكل منها وبقيمة إجمالية 50 مليار دولار.