مزارعون بمصر يشكون من أن نقص مياه الري يجعل زراعتهم لموسم واحد

يفكرون في هجر أراضيهم والعمل بمهن أخرى

TT

مشكلات الفلاحين في مصر لا تنتهي، فعلى الرغم من أسعار المحاصيل الزراعية التي يجدها الفلاحون غير عادلة، وسببت لهم خسائر فادحة، فإن هذه تعتبر مشكلات هينة مقارنة بما يجده مزارعون آخرون، قد يضطر بعضهم إلى الزراعة خلال موسم واحد فقط في العام.

ففي جنوب محافظة بورسعيد عرضت الحكومة على الشباب نحو 28 ألف فدان ليقوموا باستصلاحها بغرض التمليك، وتهافت كثيرون عليها ليحصلوا على بعض الأفدنة، لتكون عائلهم الأساسي في الحياة.

عبد العزيز عبد الله، أحد المتقدمين الذي حصل على قطعة أرض منذ بضع سنوات، يقول: «تقدمنا للحصول على تلك الأراضي، وتعهدت الحكومة بتزويدنا بالمياه والمرافق، لكي نتمكن من الزراعة والعيش في تلك المنطقة، إلا أن هذا لم يتحقق، فبعد أن حصلنا على تلك الأراضي، انتظرنا حتى تصلنا مياه الري»، ويضيف عبد العزيز الذي يقيم في أرضه منذ خمس سنوات من دون كهرباء أو مياه للشرب، أن «المياه المتوفرة تكون للري خلال موسم الشتاء فقط، ولا أجد ما أقوم به بعد ذلك خلال باقي فصول السنة»، وتابع: «نعرف أن لنا حصة في المياه خلال كل فصول السنة، ولكننا لا نجدها، خاطبنا كل الهيئات المحلية المسؤولة عن توفير المياه، ولكننا لا نجد أي حل لمشكلاتنا. عائد الأرض لم تصبح له أية قيمة، خاصة أننا نقوم بدفع أقساط للحكومة لكي نتملك الأرض، ولكننا امتنعنا عن دفع الأقساط حتى نتوصل إلى حلول، وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا توجد أي ردود». ويفكر عبد العزيز في ترك أرضه الآن، ونقل أسرته إلى محافظة الإسماعيلية، ليجد فرص عمل في أي مجال آخر غير الزراعة يوفر لأهله عبرها أسباب المعيشة، التي يئست من أن تجد في أرضها ملاذا آمنا للحياة.