عراقيون يوقدون الشموع داخل وخارج كنيسة «سيدة النجاة»

تلبية لدعوات تلقوها عن طريق الـ«فيس بوك»

TT

ما لبث التجمع الصغير الذي دعت إليه بعض المنظمات الشبابية في بغداد للتضامن مع ذوي ضحايا «كنيسة النجاة» في بغداد، أن أصبح كبيرا يضم العشرات من العراقيين الذين وجهت إليهم الدعوات عن طريق موقع الشبكة الدولي (فيس بوك) للمشاركة في إيقاد شموع الحزن داخل وخارج الكنيسة التي تعرضت الأحد الماضي لأبشع عملية مسلحة تعرض لها مسيحيو العراق.

وقال حسين النجار، نائب سكرتير اتحاد الطلبة العام في العراق، «إن عددا من ممثلي المنظمات الشبابية في العراق، من بينها اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، ورابطة المرأة العراقية، واتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، واتحاد الشبيبة والطلبة الكلدو أشوري»، تجمعوا في ساحة كهرمانة مساء أول من أمس بعد أن وجهت دعوات إليهم عن طريق الـ«فيس بوك» من أجل التعبير عن الاستنكار لما تعرضت له كنيسة «سيدة النجاة» ثم التفجيرات التي تعرضت لها بغداد الثلاثاء أيضا.

وأشار النجار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «التجمع الصغير ما لبث أن أصبح واسعا وكبيرا بعد أن انضم جميع المارة في تلك المنطقة إلينا وحملوا الشعارات التي تندد بالإرهاب وتعلن الوقوف إلى جانب إخوتنا من المسيحيين».

وألقى ياسر خضر، مسؤول العلاقات في تجمع اتحاد الطلبة، كلمة أكد فيها تلاحم الصف العراقي ونبذ المنظمات المجتمعة للإرهاب والعنف، وطالب بالإسراع في تشكيل الحكومة أو العودة إلى الشعب العراقي ليختار ممثليه من جديد (إعادة الانتخابات)، ثم طلب من المتجمهرين إيقاد شموع الحزن حول سور ساحة كهرمانة. ثم سار المجتمعون صوب كنسية سيدة النجاة لتقديم التعازي إلى ذوي الضحايا وقداسها، حيث أوقدوا الشموع من جديد في داخل الكنسية، في حين حضر عدد من أهالي الضحايا إلى باحتها وامتزجت الدموع مع بقايا الشموع.