تضاعف أعداد حجاج الداخل الحاصلين على تصاريح عن العام الماضي

الأمير خالد الفيصل وقف على مشاريع المشاعر المقدسة.. وأكد نجاح حملة «لا حج إلا بتصريح»

أمير منطقة مكة المكرمة يقف على مشاريع المشاعر المقدسة استعدادا لاستقبال الحجاج (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

تضاعف إقبال حجاج الداخل في الحصول على تصاريح الحج، خلافا لأعوام مضت، بحسب ما أكده أمس الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، معيدا ارتفاع نسبة المستفيدين من تصاريح الحج إلى الحملة الناجحة التي أفضت إلى زيادة عدد المقبلين عليها، مبينا أن ارتفاع العدد إلى 112 ألف تصريح هو نتاج العمل الدؤوب بعد أن اقتصرت على 51 ألف تصريح في العام المنصرم.

وأكد الأمير خالد الفيصل، في جولته التفقدية على المشاريع المنفذة في المشاعر المقدسة صباح أمس، أنه تم إنجاز مشاريع كثيرة لهذا العام.

وأضاف الفيصل: «مشروع قطار المشاعر المقدسة مع أنه في هذا العام سيعمل بطاقة محدودة (نحو 35% من طاقته) ولكن سوف يكون له الأثر الكبير في خدمة ضيوف الرحمن، وهناك كذلك الانتهاء من المرحلة الأخيرة لمشروع جسر الجمرات، وقد شاهدنا اليوم آخر مراحل تطوير هذا الجسر».

وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن «هناك مشاريع لتصريف السيول في كل من مكة ومزدلفة وعرفات وكان لها الأثر الكبير في تصريف الأمطار التي هطلت على المشاعر المقدسة وعلى مكة في الأيام السابقة ودلت على نجاح هذه المشاريع، وهناك أيضا مشروع الإسعاف الطائر الذي يقوم به الهلال الأحمر في السعودية، وكذلك مواقف السيارات التي قامت بتنفيذها وزارة النقل في الوادي الأخضر وفي دقم الوبر، وازدواج الطريق في مدخل عرفات من طريق السيل، انتهت كذلك جميع الأعمال في صالات الحجاج في مطار الملك عبد العزيز في جدة، ولها أثر كبير في تسهيل نزول الحجاج من الطائرات ونقلهم بوسائل النقل الأخرى إلى أماكنهم المخصصة لهم، وقصر المدة التي أصبحت الآن في نحو الساعة والنصف بعد أن كانت تستغرق هذه المرحلة من رحلة الحجاج 4 إلى 5 ساعات، وهناك مهام أخرى لطائرات الهلال الأحمر في كل من المويه ووادي قديد وفي الشميسي وفي الليث، وهذه إن شاء الله سوف تحقق الهدف الذي أنشئت من أجله».

وحول فاعلية إصدار تصاريح الحجاج وحملة لا حج إلا بتصريح، أجاب الفيصل: «التصاريح فعلت هذا العام بشكل أكبر، استخدمها واستفاد منها نحو 112 ألفا حتى هذا اليوم، فيما كانت في العام الماضي لا تتعدى 51 ألفا»، معللا ذلك بالقول: «معنى هذا أن الحملة نجحت، وأن المواطنين والمقيمين تجاوبوا مع هذه الحملة ولهم كل الشكر والتقدير، وأتمنى أن يستمر هذا التعاون حتى نستطيع أن نقضي على مشكلات الازدحام والفوضى في بعض الأحيان في بعض المناطق في المشاعر المقدسة، وخصوصا في موضوع الافتراش الذي أرجو أن تتضافر جميع الجهود ومن جميع الجهات المسؤولة أو المواطنين والمقيمين لوضع الحلول الناجعة للانتهاء من هذه المشكلة إلى الأبد إن شاء الله».

واستطرد الفيصل في حديثه بالقول: «هناك أفكار، وهناك دراسات قدمت للمقام السامي، ونوقشت كذلك من هيئة كبار العلماء، وإن شاء الله سوف تنتهي قريبا، ونرجو من الله أن يكون هناك حل عاجل وناجع لمشكلة الخيام ومشكلة الإسكان في منى في القريب العاجل».