جدة تشن حملة على مخالفات رمي النفايات من السيارات

ترصدها نحو 250 دورية بعد أن بلغ عددها 16 ألفا خلال 10 أشهر

TT

تشن مدينة جدة بداية العام الهجري الجديد حملة للتعريف بمخالفة رمي النفايات والمبعثرات من السيارات، وقد بلغ عدد تلك المخالفات منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر شوال الماضي ما يقارب 16 ألف مخالفة من بينها 7 آلاف للمقيمين و9 آلاف للسعوديين.

وكشف العميد محمد حسن القحطاني، مدير إدارة مرور محافظة جدة، عن بلوغ إجمالي عدد المخالفات التي تم تسجيلها من قبل المرور خلال الفترة نفسها نحو مليون و600 ألف مخالفة، من بينها 16 ألف مخالفة لرمي النفايات والمبعثرات من السيارات، لافتا إلى أن ذلك العدد يعتبر قليلا مقارنة بما تتم رؤيته في شوارع محافظة جدة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الغرامات المالية المفروضة على مثل تلك المخالفات، التي تتراوح بين 100 كحد أدنى و150 ريالا كحد أقصى، ليست مرتبطة بالحملة التعريفية، وإنما أدرجت ضمن نظام المرور الجديد بجانب مخالفات استخدام الهاتف النقال أثناء قيادة السيارات، التي بلغ عددها في الفترة نفسها ما يقارب 35 ألف مخالفة».

وأشار إلى أن مخالفات رمي المبعثرات والنفايات من السيارات تعتبر من المخالفات القليلة، مقارنة بحجم المخالفات الأخرى المدرجة على الجدول لدى إدارة المرور، التي يتجاوز عدد أنواعها 40 نوعا، مشيرا إلى أن دوريات المرور ما زالت تمارس عملية ضبط هذه المخالفات من قبل دورياتها الميدانية.

كان الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ محافظة جدة، قد دشن أمس في مكتبه حملة التعريف بمخالفة رمي النفايات والمبعثرات من السيارات، وذلك بحضور الدكتور هاني أبو راس، أمين محافظة جدة، والعميد محمد حسن القحطاني، مدير إدارة مرور محافظة جدة.

وقد تم توقيع اتفاقية مع المؤسسة المنفذة للحملة بالتنسيق والتعاون بين كل من أمانة محافظة جدة وإدارة المرور والمؤسسات الراعية، بهدف توعية المواطنين والمقيمين بأهمية التقيد وعدم رمي النفايات من السيارات للمحافظة على النظافة العامة في الشوارع والميادين، إضافة إلى التعريف بما يترتب على تلك المخالفات من معاناة وأضرار للصحة العامة والبيئة وتشويه المظهر الحضاري.

وتشمل الحملة، التي ستنطلق غرة محرم المقبل، توزيع نشرات ومطويات توعوية للمواطنين والمقيمين في الأماكن العامة ومراكز التسويق والمدارس وأماكن الترفيه والمتنزهات.

وبالعودة إلى مدير إدارة مرور محافظة جدة، فقد أفاد بأن برنامج الحملة يأخذ شقين، أحدهما التهيئة التي ستبدأ برجال المرور وموظفي الأمانة ضمن محاضرات من أجل تهيئتهم لبدء الحملة، إضافة إلى تفعيل دور المرور كجهاز رقابي وضبطي للمخالفات في الميدان.

وأضاف: «نسعى إلى أن يكون هناك تجاوب مع تلك الحملة بشكل راقٍ من دون اللجوء إلى المخالفات، لا سيما أننا بدأنا في ضبط مخالفات رمي المبعثرات والنفايات من السيارات قبل الحملة، إلا أن دورنا الرقابي سيتم تفعيله بشكل أكبر مع بدايتها».

وحول آلية مراقبة إدارة المرور لرصد هذه المخالفات، أشار العميد محمد حسن القحطاني إلى أن ذلك سيتم من قبل رجال المرور الموجودين في الميدان، وذلك بعد أن تم إدراج ضبط تلك المخالفات إلى قائمة نظام المرور الجديد الصادر بمرسوم ملكي، مبينا أن استخدام الكاميرات يخضع لبرنامج تقني يتم استخدامه على أساس زيادة ساعات الرقابة والشمولية.

وزاد: «يبلغ عدد الدوريات التابعة للمرور في جدة نحو 240 دورية بجميع أنواعها من دراجات ومركبات ومرور سري، وذلك ضمن معدل العمل الطبيعي، غير أنه تتم زيادتها لتصل إلى نحو 250 دورية بحسب الاحتياج في أوقات الذروة والمساء وعطلة نهاية الأسبوع».