الموت يغيب الوزير والمفكر الدكتور محمد عبده يماني

رحيل وزير الإعلام السعودي الأسبق

د. محمد عبده يماني
TT

غيب الموت أمس الدكتور محمد عبده يماني، وزير الإعلام السعودي الأسبق والمفكر الإسلامي المعروف، عن عمر ناهز 70 عاما، وسيصلَّى عليه بعد ظهر اليوم في المسجد الحرام ويدفن في مقابر المعلاة بمكة المكرمة.. كان الراحل يماني قد أصيب بجلطة مساء أول من أمس نُقل إثرها إلى المستشفى.

ولد الدكتور محمد عبده يماني في مكة المكرمة عام 1940م وتلقى تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الفلاح، وتخرج فيها عام 1963، وحاز بكالوريوس العلوم، تخصص جيولوجيا، من جامعة الملك سعود عام 1967، وحصل بعدها على الماجستير في الجيولوجيا من جامعة كورنيل بأميركا، وفي عام 1970م حصل على الدكتوراه فيها، وعمل معيدا بكلية العلوم جامعة الرياض (الملك سعود) عام 1967، ثم محاضرا، ثم أستاذا مساعدا، ثم أستاذا، فوكيلا لوزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1972، فوكيلا لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 4/8/1392هـ إلى 28/7/1393هـ، فمديرا لجامعة الملك عبد العزيز من 28/7/1393هــ إلى 20/9/1395هـ، وتم تعيينه وزيرا للإعلام خلال الفترة من 20/9/1395هـ حتى 11/7/1403هـ.

وللراحل أكثر من 35 مؤلفا باللغتين العربية والإنجليزية في جميع المجالات الدينية والثقافية والعلمية، وإن كان يطغى على أغلبها الطابع الإسلامي، وقد حصل على عدة أوسمة وميداليات تكريمية، منها: وشاح الملك عبد العزيز، والميدالية التقديرية من حكومة أبوظبي، ووسام رفيع من فرنسا، ووسام الكوكب الأردني، الذي منحه إياه الملك الراحل الحسين بن طلال.

كانت آخر مشاركات الدكتور محمد عبده يماني العامة: تأبينه للدكتور غازي القصيبي، وزير العمل السابق في الرياض، متحدثا عن زميله الراحل ومناقبه، إلى جانب زملائه من الوزراء وكبار المسؤولين الذين عاصروا القصيبي وعملوا معه.

كان الدكتور يماني ناشطا في العمل الاجتماعي والخيري ورئيسا لعدة جمعيات تعنى بهذا المجال، منها: جمعية «أصدقاء القلب» وجمعية «اقرأ» وغيرهما، كما كان رئيسا لمجلس أمناء «الشركة السعودية للأبحاث والتسويق»، الذي يعتبر أول مجلس من نوعه في الصحافة العربية، وتم الإعلان عنه في أغسطس (آب) 2008.