في خطوة من شأنها الردع، وأيضا إثارة شعور بعض المواطنين بالشماتة، سحبت الشرطة التشيكية من وزير النقل فيت بارتا رخصة قيادة السيارات التي يحملها لمدة ستة أشهر، وذلك بعد ضبطه وهو يقود سيارته من دون لوحات تسجيل عقب زفافه الصيف الماضي.
بارتا (37 سنة)، حسب النبأ الذي نقلته أمس وكالة الأنباء الألمانية، كان قد اكتفى بلصق رقم تسجيل سيارته الرياضية الفاخرة، وهي من نوع «مازيراتي»، على غطاء محركها، وهذا تصرف مخالف للقانون في الجمهورية التشيكية. ويفترض في الوزير، خاصة وزير النقل، أن يكون على معرفة بذلك.
من جهة ثانية، أفاد كاريل هانزيلكا، الناطق باسم الوزارة، أن بارتا لن يستأنف القرار مع أنه سيغرَّم مبلغ خمسة آلاف كرونه (أي نحو 284 دولارا) بسبب هذه المخالفة. وتابع الناطق القول إن الوزير كان سيواجه عقوبة الحرمان من القيادة لمدة سنة كاملة وغرامة 10 آلاف كرونه، غير أن السلطات استخدمت معه الرأفة لأنه حاول إظهار هوية السيارة من خلال الملصقة التي وضعها. كذلك قال هانزيلكا في تصريح للوكالة «إن كونه (أي بارتا) وزيرا لن يجعله يفتقد رخصة القيادة كثيرا. ربما فقط في العطلات الأسبوعية، ولقد قال ممازحا إن زوجته ستصحبه في السيارة».
يذكر أن زوجة الوزير، كاترينا كلاسنوفا (33 سنة) هي نائبة رئيس مجلس النواب التشيكي ونائبة رئيس حزب الشؤون العامة الشعبوي الصغير الذي ينتمي إليه زوجها. وكان حفل زفاف الزوجين قد تم في منتصف يوليو (تموز) الماضي.