عرض أميركي لنتنياهو: تجميد الاستيطان مقابل ترتيبات أمنية

تتضمن تزويد إسرائيل بمنظومة مضادة للصواريخ ومعلومات استخبارية

TT

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس النقاب عن أن الإدارة الأميركية عرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجميدا مؤقتا للاستيطان في الضفة الغربية مقابل اتفاق أمني مع الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق الأمني الذي اقترحته واشنطن على نتنياهو خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين الذين التقاهم أثناء زيارته الحالية للولايات المتحدة يتضمن أن توفر واشنطن ردودا عسكرية لإسرائيل على التهديدات التي يتعرض لها عمقها الاستراتيجي.

وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن نتنياهو سيعرض صيغة الاتفاق المقترح على المجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون الأمن بعد عودته لإسرائيل، حيث يتضمن المقترح الأميركي أن يتم خلال فترة تجميد الاستيطان استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل، بهدف التوصل لتسوية سياسية للصراع في غضون عام، على أن يتم تطبيقها في غضون عشر سنوات. وأكدت الصحيفة أن نتنياهو سيرفض تجميد الاستيطان في القدس المحتلة أو في الكتل الاستيطانية الكبيرة التي ترى إسرائيل أنها ستضم إليها في أي تسوية سياسية، حيث رسالة الضمانات التي منحها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون في 14 مايو (أيار) 2004.

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من انتقاد الرئيس باراك أوباما للمخططات الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة فإن هناك استعدادا لدى دوائر الإدارة الأميركية «لخفض مستوى اللهيب» ومحاولة إيجاد السبيل لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وأشارت إلى أن الاتفاق الأمني يتضمن ترتيبات أمنية لا تهدف لإقناع الوزراء الإسرائيلية بالموافقة على تجميد الاستيطان فقط، بل لتلبية مطالب إسرائيل الأمنية في حال وافقت على الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية كجزء من التسوية الدائمة للصراع.

وفي مقدمة هذه الترتيبات كما قالت الصحيفة، قيام أميركا بتزويد إسرائيل منظومة مضادة للصواريخ، بالإضافة إلى الحصول على معلومات استخبارية ترصدها الأقمار الصناعية الأميركية. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ الأميركيين خشيته أن يؤدي انسحاب القوات الأميركية من العراق إلى بلورة الجبهة الشرقية من جديد، بحيث يسمح لمحافل معادية بالتسلل إلى الضفة الغربية في محاولة لتنفيذ عمليات في إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن مستشاري نتنياهو شرعوا بالفعل منذ الآن في البحث مع نظرائهم الأميركيين حول الاتفاق الأمني.

من ناحية ثانية قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان إن عهد تجميد البناء في المستوطنات انتهى، مؤكدا أنه يدعم موقف نتنياهو إزاء بناء المستوطنات في مدينة القدس المحتلة.