قيادي في «العراقية»: علاوي سيترأس مجلسا يكون المالكي عضوا فيه

TT

قال مصدر مقرب من إياد علاوي، زعيم القائمة العراقية، إن قرار القائمة المشاركة في الحكومة جاء بعد اتصالات تلقاها زعيمها من قادة عدد من الدول آخرها من الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية.

وأضاف المصدر أن «الرئيس أوباما طلب من علاوي رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، وهو منصب لزعيم العراقية وليس للعراقية»، مشيرا إلى أن «السفير الأميركي ببغداد جيمس جيفري كان قد نقل رسالة من الرئيس أوباما أول من أمس إلى علاوي الذي ترك اجتماع قادة الكتل السياسية وتوجه إلى منزل السفير الأميركي في المنطقة الخضراء المحصنة». وأوضح أن «مضمون الرسالة حثّ علاوي على قبول المنصب الجديد الذي يتمتع بصلاحيات تنفيذية واسعة».

من جهته قال فلاح النقيب، القيادي في «العراقية» ووزير الداخلية الأسبق «إن المجلس الذي سيترأسه علاوي سيضم 20 عضوا، بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي، وسيتخذ كل القرارات المهمة ذات العلاقة بالأمن الوطني والسياسة الخارجية وكل ما يمس مصير البلاد، وعليه اتخاذ القرارات بالإجماع»، منبها إلى أن «المجلس سيكون رقيبا حقيقيا على سلطات المالكي». لكن نوابا من ائتلاف المالكي قالوا «إن الأمر ليس كذلك»، ملمحين إلى معركة أخرى قادمة.

وسيتمتع علاوي، الذي تعرض لأكثر من 13 محاولة اغتيال، بحماية قوامها فوجان من القوات العراقية، وبصلاحية تعيين 100 مستشار في المجلس الجديد، حسب مصادر موثوقة عراقية. يذكر أن علاوي كان قد اقترح استحداث هذا المجلس عام 2005 وأراد رئاسته كشرط لمشاركته في الحكومة، لكن رئاسة الوزراء حولته إلى المجلس السياسي للأمن الوطني وأفرغته من محتواه الذي خطط له زعيم «العراقية».