توقيف سياسي بريطاني محافظ حض على رجم صحافية مسلمة

رغم سحب كلامه على «تويتر» وتبريره بـ«المداعبة»

TT

أوقف سياسي محلي بريطاني ينتمي إلى حزب المحافظين أمس في أعقاب اتهامه بإرسال رسالة «تويتر» يحض فيها على رجم إحدى الصحافيات البريطانيات المسلمات البارزات المتحدرات من أصل آسيوي.

وكالات الأنباء أفادت أن غاريث كومبتون، وهو عضو مجلس بلدية برمنغهام، ثانية كبرى مدن بريطانيا، اعتقلته الشرطة إثر الاشتباه بإرساله إلكترونيا نصوصا مخلة بالأمن أو الأخلاق، قبل الإفراج عنه بسند كفالة مع استمرار التحقيقات في المسألة. ومن جهة أخرى، تحدثت تقارير صحافية عن أن كومبتون وضع على «تويتر» نصا جاء فيه «هل لأحد، رجاء، أن يرجم ياسمين ليبهاي - براون حتى الموت؟ أنا لن أبلغ منظمة العفو (أمنستي) بالأمر ما لم تبلغوها أنتم. إنها إذ ذاك ستكون نعمة من الله، حقا». ولكنها تحدثت أمس عن أن النص أزيل، ثم أن كومبتون أرسل «تويتر» أمس اعتذر فيه عما وصفه بـ«بمحاولة فاشلة بقصد المداعبة»، مع أن مصادر حزب المحافظين الرسمية ذكرت أمس أن عضوية كومبتون في الحزب علقت إلى أجل غير مسمى.

جدير بالذكر أن ليبهاي - براون، المعروفة بتوجهاتها الليبرالية والتقدمية، تعمل كاتبة رأي في صحيفة «الإندبندنت» وتعتبر على نطاق واسع من كتاب الرأي المرموقين في الصحافة البريطانية الجادة. ثم إنها بعد حرب العراق الأخيرة ابتعدت عن تأييد حزب العمال واتجهت نحو حزب الديمقراطيين الأحرار، الذي هو الآن شريك في الائتلاف الحاكم مع حزب المحافظين.