لماذا لم يشارك المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية التي تجري منافساتها حاليا في غوانزوا الصينية؟
سؤال دار في أذهان الكثيرين من المتابعين الكرويين، بيد أن الإجابة تبدو غائبة، وإن كنت أقرأ أسباب الغياب التي لن تتجاوز الخوف من الفشل في الأولمبياد الآسيوي، ومن ثم المحاسبة التي تنتظر المخفقين من قبل اللجنة الأولمبية السعودية، التي هددت مرارا من خلال مسؤوليها الكبار في تصريحاتهم لوسائل الإعلام طيلة الأسابيع الماضية؟!.
تصوروا أن أهم اتحاد رياضي في السعودية لم يشارك منتخبه في الألعاب.. لو ذهبتَ لبرنامج المباريات للعبة كرة القدم في أسياد الصين ستفاجأ بأن أقوى منتخبات آسيا الأولمبية التي تتهيأ لخوض تصفيات القارة لأولمبياد لندن 2012 شاركت هناك في مدينة غوانزوا الصينية..!.
هل تريدونني أن أعدد لكم المنتخبات الأولمبية الآسيوية المشاركة.. أمر سهل جدا: إنها منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وجارتها الشمالية وإيران والصين وأوزبكستان.. هذه المنتخبات الأولمبية هي كبرى منتخبات القارة.. ليس ذلك فقط بل إن هناك منتخبات عربية - خليجية مشاركة بدءا من الإمارات والبحرين وقطر، ومرورا بالكويت وعمان، وانتهاء بالأردن..!.
هذه المنتخبات الأولمبية يستعد لاعبوها لخوض معترك التصفيات الآسيوية الأولمبية مطلع العام المقبل، فيما منتخبنا الوطني الأولمبي يعسكر مرة في الرياض.. ومرات في الدمام..!.
أفضل إعداد للأخضر الأولمبي في رأيي الشخصي، أن يلتقي المنتخبات التي سردتها أعلاه، على الأقل سنعرف وقتها هوية المنتخبات التي سنواجهها، بدلا من أن تفاجئنا بمناهجها ونحن نلعب معها في التصفيات الأولية أو النهائية!!.
هل يمكن أن يكون المنتخب السعودي الأولمبي غض الطرف عن المشاركة في أسياد الصين خشية الإخفاق، ومن ثم المحاسبة من قبل اللجنة الأولمبية السعودية.. بالنسبة لي وأتحمل رأيي.. نعم لا توجد الثقة الكافية للمشاركة، لأن كرة القدم السعودية تعودت حينما تشارك في أي محفل أن تكون محط الأنظار وموضع ترشيح، لكنها وإن فعلت فمن سيحاسب من إن أخفقت..؟!.
لماذا لم يشارك؟.. سؤال مهم جدا.. أريد أن أقول إن المنتخبات المشاركة جميعها لديها استحقاقات محلية، بل وتنظيمهم لمسابقاتهم أفضل منا بكثير، ولا سبيل للمقارنة، لكنهم شاركوا فلماذا لم نشارك؟!.
سؤال يحتاج إلى إجابة، فهل يستطيع اتحاد الكرة السعودي فك شفرة الأسباب أم ماذا؟!.
قبل أن أنهي فكرتي أريد أن أسأل المسؤولين في اللجنة الأولمبية السعودية، .. لماذا تتوعدون الاتحادات المختلفة المحلية عند الإخفاق رغم أن ميزانية الأسياد لم تصرف إلا قبل شهر من انطلاق المنافسات؟!.
ربما يفوز اتحاد؛ لأن دعمه لا يأتي من اللجنة الأولمبية السعودية، وربما يفوز اتحاد آخر؛ لأن عقلية رئيسه فذة ويعرف كيف يختار نجومه، أما الاتحادات الأخرى ففوزها ربما يكون مستحيلا.. وفي النهاية أعان الله المخفقين وهم يقفون أمام اللجنة!!.