وزير المالية السعودي: للمملكة صوت مسموع ومواقف محددة في مجموعة الـ 20

الدولة العربية الوحيدة ضمن العشرين الكبار في العالم

TT

أكد الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية السعودي أن بلاده تقوم بدور مهم في الاقتصاد العالمي وخاصة في المؤسسات المالية الدولية، وقال لوكالة الأنباء السعودية بعد اختتام قمة مجموعة العشرين أمس إن المملكة «لها صوت مسموع ومواقف محددة في مجموعة العشرين لمتابعتها مصالح الدول النامية والدول العربية والإسلامية، ولها ثقل كبير إضافة للثقل السياسي وكل هذه العناصر تجعل للمملكة دورا نشطا وتأثيرا مباشرا على القرارات التي تتخذها مجموعة العشرين».

وبين الوزير العساف أن هناك عدة قرارات ونتائج مهمة خرجت بها هذه القمة فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي وهذا يؤثر على جميع الأعضاء في قمة العشرين أو غير الأعضاء، وأضاف أن هناك قرارات في القمة لها علاقة مباشرة بأمور المملكة بالذات، وحظيت باهتمام خاص، ومن أهمها ما يتعلق بتوزيع الحصص من الصندوق الدولي حيث تم الاتفاق على زيادة القروض للدول النامية والناشئة في الصندوق على حساب الدول المتقدمة بشكل رئيسي، موضحا أنه تم وضع خطة عمل لمساعدة الدول الفقيرة في مجالات النمو حيث ستعمل الدول الأعضاء في القمة وغير الأعضاء على مساعدة الدول النامية.

وأشار وزير المالية السعودي إلى أنه تم الاتفاق على مراقبة القطاعات المالية في العالم لأن السبب الرئيسي للأزمة المالية التي مر بها العالم في عام 2008 هو الخلل في القطاع المالي وهذا الموضوع الذي ركز عليه من خلال الأشهر الماضية وأنه في هذه القمة اتخذ عدد من القرارات التي تؤدي إلى تشديد الرقابة وبالذات البنوك الرئيسة والمؤسسات التي لها تأثير على النظام المالي العام.

وأوضح أنه تم مناقشة موضوع الاقتصاد العالمي ودور كل دولة في مجموعة العشرين في العمل على استمرارية النمو في الاقتصاد العام العالمي وتجنب السياسات التي قد تؤدي إلى تباطؤ أو تعطيل هذا النمو سواء في السياسات المالية أو السياسات النقدية وأن هناك قرارات وخططا للعمل والتي سيكون لها متابعة في الدورة القادمة التي ستكون في فرنسا. وبين أنه تم الاتفاق على صيغة لصرف العملات وهي العمل على وضع مؤشرات معينه للدول المختلفة وخصوصا الدول التي لديها فائض لاتخاذ السياسات بحيث تؤدي إلى تخفيض الاختلالات.

وعن مشاركة المملكة في هذه القمة قال وزير المالية إن السعودية عقدت ورشة عمل عن الطاقة في الرياض قبل نحو ثلاثة أسابيع وحضر أعضاء من مجموعة العشرين ومن خلالها تم التركيز على أهمية أمن الطاقة من جانب العرض والطلب بمعنى آخر أنه لا تقوم دول مستهلكة باتخاذ سياسات تؤدي إلى تخفيض أو الاختلال في الطلب على البترول.

وتابع قائلا إنه تمت المشاركة أيضا في مجموعة عمل التنمية وهذا موضوع تهتم به المملكة العربية السعودية ولم تصنف على أنها دولة نامية وهي نشطة جدا في مجال التنمية ولذلك شاركنا مع دولة الرئاسة كوريا الجنوبية في مجموعة العمل التي وضعت برنامج العمل لمساعدة الدول النامية، وفيما يخص إضافة دول إلى مجموعة العشرين قال بالطبع لا يمكن إضافة أي دولة للدول العشرين ولكن هناك دعوة للحضور لغير الأعضاء.