«أبو الفكر الاستراتيجي» الإسرائيلي يدعو لحل قضية القدس قبل تعاظم قوة الإسلام

TT

دعا البروفسور يحزكيل درور، الذي يوصف بأنه «أبو الفكر الاستراتيجي» الإسرائيلي، صناع القرار في تل أبيب للإسراع في التوصل إلى حل يتعلق بالقضية الفلسطينية، وتحديدا قضية القدس قبل أن تتعاظم القوة الإسلامية العالمية. وفي مقال نشره في عدد أمس من صحيفة «هآرتس» حذر درور صناع القرار في إسرائيل من أن القرن الحادي والعشرين سيشهد تعاظم قوة الإسلام كقوة عالمية، مما يحتم على إسرائيل حل قضية القدس والصراع في الشرق الأوسط بشكل عام قبل حصول هذا التحول الكبير، بحيث يقبل معظم العالم الإسلامي الحل المتعلق بالقدس. واعتبر درور أنه لن يكون مفر أمام إسرائيل سوى الموافقة على تقسيم مدينة القدس مجددا، على الرغم من أن تقسيم المدينة «يخالف قيم إسرائيل الجوهرية والشعب اليهودي عامة». وأكد أنه على الرغم من أن قرار إعادة تقسيم القدس هو قرار «مأساوي»، فإنه يتوجب دفع ثمن باهظ من أجل إنجاز التسوية.

وانتقد درور بشدة أن يوكل لبلدية الاحتلال في القدس أو اللجان الفنية صلاحية الإعلان عن مخططات البناء في القدس والضفة الغربية، مشددا على أن هذه القضية يجب أن تخضع إلى مقرري السياسة العامة في إسرائيل.

وحث درور على نقل صلاحية البت في البناء بالقدس إلى ديوان رئيس الحكومة، بحيث لا يتم بناء وحدة سكنية واحدة دون الحصول على تصريح من رئيس الوزراء. واتهم درور الحكومات الإسرائيلية بتشجيع الجهات الخاصة على البناء في القدس والضفة الغربية بشكل يضر بأمن إسرائيل ومستقبلها. وأوضح درور أن الجهات التنفيذية التي تعكف على هذا السلوك لا تخدع العرب والأميركيين، بل تخدع في الأساس إسرائيل ذاتها.