> تعقيبا على مقال طارق الحميد «تفضلوا.. هذه فضيحة جديدة»، المنشور بتاريخ 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الإعلام سلاح قوي، وغالبا ما يعمل على تغيير رؤساء وإسقاط حكومات، وهو في نفس الوقت سلاح رخيص عند من لا يمتلك أخلاق المهنة، لذلك لا أحد يستبعد ولا يستغرب وجود الكذب والتدليس والصيد في الماء العكر، فالغاية تبرر الوسيلة عند البعض. إن الكذب واختلاق الأخبار والحديث عن أمور لم تحدث أصلا، كثيرا ما يكون القصد منه الوصول إلى أمر معين ما كان يمكن إدراكه لو اتبع الصحافي الطريق السليم. إن ذلك الخبر الذي روجته وكالة «مهر» ربما كان يهدف إلى التهيئة لأمر آخر، لذلك اكتفى الصحافي بالبحث في أرشيفه الخاص عن اسم القائم بالأعمال السعودي، لأن معظم الأجهزة الإيرانية تعاني من الضعف والتخلف بسبب الحصار الخانق المفروض دوليا عليها، وهو لا يدري أنه سيفضح نفسه أمام العالم، ويؤكد للآخرين مدى التخلف الذي تعاني منه أجهزة الإعلام والأرشيف الإيرانيين، ويثبت أن كل الجعجعة التي تأتي من إيران ليست إلا عملية تغطية مكشوفة لضعف وهوان واضحين.
مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]