وزارة الهجرة: في العراق عشرات الآلاف من العرب والأجانب

بينهم فلسطينيون ومصريون وسوريون وسودانيون وأكراد من تركيا وإيران وعرب إيرانيون

TT

تشير وثائق رسمية عراقية إلى أن في العراق حاليا عشرات الآلاف من الجاليات العربية والأجنبية مثل الأتراك والإيرانيين والسوريين والفلسطينيين والمصريين والعرب الإيرانيين وجاليات أخرى. وقال سمير الناهي مدير عام دائرة الهجرة في وزارة المهجرين العراقيين في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه «يمكن القول إن الجالية الأكبر حاليا في البلد من الفلسطينيين وأغلبهم دخلوا العراق منذ عام 1948 وتم تسجيلهم سابقا، وأيضا أحصوا مجددا للتعرف على أعدادهم الحقيقية وقسم كبير منهم يحصل حاليا على دعم من قبل مفوضية اللاجئين وأيضا وزارة المهجرين وبخاصة تأمين المساكن لهم، رغم أن عددا كبيرا منهم سكنوا وما زالوا يسكنون مجمعات موحدة في منطقة البلديات، وأعداد أخرى توزعوا بين بغداد والموصل ومحافظات أخرى». وأكد أن «عددهم الرسمي حاليا هو 13 ألفا ونحن حاليا مسؤولون عن أمور حياتهم مثل تزويدهم بكتب تأييد وتمشية معاملاتهم في الدولة، وعملنا على منحهم هوية تعريفية شبيهه بالجنسية العراقية ولا يمكن تمييزها عن العراقية، وتمنحها لهم وزارة الداخلية».

وسبق أن تعرضت عوائل فلسطينية مقيمة في العراق منذ عقود إلى مضايقات على يد جماعات مسلحة بهدف إجبارهم على مغادرة العراق والسيطرة على محال سكناهم في مجمعات أمنت لهم منذ فترة طويلة، وفعلا غادر العراق الآلاف منهم متوجهين إلى سورية وبلدان أخرى وقسم بقي في مجمعات لاجئين لفترة طويلة على الحدود السورية. وأشار الناهي إلى أن «هناك جاليات أخرى، لكن أعدادهم بسيطة مثل 200 عائلة من الأكراد الإيرانيين ويوجدون حاليا في معبر الوليد على الحدود السورية - العراقية، وهم شبه مستقرين، وسبق أن كانوا موزعين على بغداد والدجيل في واسط، لكن بعد سقوط النظام توجهوا للحدود السورية وهم دخلوا العراق منذ عام 2005 وجزء منهم ذهب إلى منطقة الطاش في إقليم كردستان ومن هناك استقروا في عين كاوه قرب أربيل، ويطالبون حاليا بتحقيق لجوء لهم في بلد ثالث أي غير العراق وإيران، وسبق أن تفاوضنا معهم ومع الحكومة الإيرانية لأجل إعادتهم لإيران لكنهم رفضوا».

وأضاف الناهي: «وهناك فئة ثالثة هم (العرب الإيرانيون) وتحديدا من سكان الأحواز الإيرانية وخوزستان وهم أحصوا من قبل مفوضية اللاجئين، وأغلبهم منتشرون في مناطق جنوب العراق وبينهم من أدمج مع المجتمع في واسط والعمارة وكان النظام السابق يسكنهم في مجمعات موحدة في الدجيل، لكنهم خرجوا منها واتجهوا لميسان والبصرة»، مؤكدا أن «غالبيتهم دمجوا مع المجتمع لوجود تداخل عشائري مع عشائر العراق»، موضحا أن عددهم لا يتجاوز الـ300 عائلة. وحسب الناهي فإن هناك أيضا «أكراد من تركيا ويستقرون في منطقة مخمور في إقليم كردستان وعددهم 12 ألفا، ومؤخرا شكلت لجنة لإحصائهم ويتابع الأمر بشكل مستمر للوقوف على نواياهم بالعودة لتركيا أو تنفيذ مطالبهم الأخرى إن وجدت»، مشيرا إلى «تنسيق سابق مع الحكومة التركية عام 2007 وصل لمرحلة توقيع اتفاقية حول إعادتهم لكن تلكأت أعمال التوقيع في جنيف وتم تأجيلها».