مندوب سورية في «الطاقة الذرية»: قمنا بالتزاماتنا والدور الآن على إسرائيل

أكد التزام بلاده بالتعاون مع الوكالة

TT

طالب السفير، بسام الصباغ المندوب السوري لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بضرورة أن تسارع الوكالة باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لتفتيش المواقع والأماكن الإسرائيلية، حيث تم التحضير والإعداد وإطلاق الصواريخ التي قصفت موقع دير الزور السوري، مكررا أن سورية سبق أن أكدت للوكالة أن الجسم الغريب الذي دخل الموقع هو من آثار القذائف الإسرائيلية وما خلفته من ذخيرة ومواد ملوثة تقول الوكالة إن مفتشيها عثروا عليها ضمن عمليات التفتيش التي قاموا بها للموقع 2008. في سياق مواز، أكد السفير السوري أهمية أن تتوخى الوكالة الدقة والموضوعية في عكس التعاون السوري، مشيرا إلى أن سورية أكدت للوكالة التزامها بالتعاون في إطار اتفاق الضمانات والنظام الأساسي، مشددا على أهمية أن تسأل الوكالة وأن تتحقق من إسرائيل عن آثار ذلك التلوث الذي تقول الوكالة إنها عثرت عليه في هيئة جزيئات اليورانيوم المعدل بشريا بموقع دير الزور الذي دكته إسرائيل 2007.

جاء ذلك رد في معرض توضيح لـ«الشرق الأوسط» من السفير الصباغ صباح أمس، مكررا أن سورية تتمسك بموقفها المعلن أن موقع دير الزور كان قيد الإنشاء وأن إسرائيل قصفته في عدوان عسكري يشكل انتهاكا للسيادة والقانون الدولي.

مشيرا إلى أن «إسرائيل ومن ادعى دعواها قالوا إن الموقع كان قيد الإنشاء وما دام أنه كان قيد الإنشاء وتلك حقيقة أكدوها، فإن السؤال البديهي الذي يطرح نفسه هو من أين إذن جاءت تلك الجزيئات التي أشارت الوكالة إلى أنها قد عثرت عليها أثناء عملية التفتيش التي قام بها المفتشون يونيو (حزيران) 2008 في زيارة للموقع بعد أن قصفته الصواريخ الإسرائيلية؟»، منبها أن سورية كانت قد أصدرت حينها بيانا رسميا أدان ذلك العدوان، كما أن سورية قد بعثت برسالة لأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن مطالبة بإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات اللازمة.

من جانبها، استفسرت «الشرق الأوسط» السفير السوري عن الأسباب التي تمنع سورية من منح الوكالة تصريحا ثانيا لزيارة الموقع، لا سيما أن الوكالة لا تزال تطلب وتنتظر أن تسمح لها السلطات السورية، وتأذن بزيارة لإجراء مزيد من التحقق لحسم قضية مصدر آثار التلوث وتلك الجزئيات التي تصفها الوكالة بأنها جزئيات يورانيوم معدل بشريا قد تكون بسبب نشاط سوري غير معلن؟

وفي هذا الصدد، قال السفير السوري: «لقد سمحت سورية للوكالة بزيارة وفق ما اتفق عليه»، مصرا على ضرورة أن تسعى الوكالة لزيارة إسرائيل وتفتيشها وأن تقدم وتعرض ما ستحصل عليه من نتائج وأدلة للدول أعضاء الوكالة لتقييمها وبحثها، مختتما بأن سورية قامت بما عليها وأن الدور الباقي على إسرائيل.

ومعلوم أن مدير عام الوكالة يوكيا أمانو كان قد كرر في بيانه الذي افتتح به اجتماع مجلس أمناء الوكالة بمقرها بالعاصمة النمساوية فيينا أول من أمس، أن الوكالة لا تزال تتوقع مزيدا من التعاون السوري لتوضيح الحقائق التي تخشى الوكالة أن تنطمس معالمها بمرور الوقت، كاشفا أنه أرسل رسالة بهذا الشأن لوزير الخارجية السوري وليد المعلم بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.