كوريا الجنوبية تهدد «برد جوي» في حال استهدافها مجددا

الشمال يحشد طلاب في «اجتماعات ولاء».. وأميركا واليابان تبدآن مناوراتهما

الناشط الأميركي روبرت بارك يحمل صورة لنجل الزعيم الكوري الشمالي وأخرى لطفل كوري شمالي يعاني المجاعة، خلال مؤتمر صحافي أمام القنصلية الصينية في سيول أمس (رويترز)
TT

أعلنت كوريا الجنوبية أمس أنها سترد بغارات جوية في حال شنت جارتها الشمالية هجمات عسكرية جديدة ضدها، فيما بدأت قوات أميركية ويابانية أمس تدريبات عسكرية مشتركة في تكثيف للضغوط على كوريا الشمالية التي قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إنها تشكل «خطرا فوريا» على المنطقة وخطرا على العالم على المدى البعيد.

وسئل وزير الدفاع الكوري الجنوبي الجديد كيم كوان جين خلال جلسة في البرلمان حول الموقف الذي سيتخذه في حال تجدد القصف الكوري الشمالي ضد بلاده، فقال: «بلا شك سنستخدم السلاح الجوي للرد». وكانت بيونغ يانغ شنت في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجمات بالمدفعية على إحدى الجزر الكورية الجنوبية، مما تسبب في سقوط أربعة قتلى كوريين جنوبيين وأثار استنكارا دوليا. وردت حينها سيول بقصف مدفعي. وقالت الحكومة حينها إنها لم ترد بغارات جوية تفاديا للتصعيد لكن ردها العسكري أثار انتقادا شديدا من قسم من الطبقة السياسية والصحافة التي اعتبرته ضعيفا.

واستقال وزير الدفاع حينها وحل محله كيم كوان جي قائد أركان الجيوش سابقا (2006 - 2008) المعروف بخبرته في القيادة والاستراتيجية العسكرية وقد خدم في الجيش أربعين سنة. وأعلن كيم أمس أن الجنوب سيمارس حقه في الدفاع الذاتي و«سيعاقب المعتدي بشدة حتى يقضي على مصدر العدوان».

إلا أن الوزير الكوري الجنوبي اعتبر احتمال نشوب حرب بين الكوريتين محدودا بعد استعراض القوة الذي قام به الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي في مناورات مشتركة وبسبب الصعوبات الداخلية في كوريا الشمالية. وأكد أنه «بفضل القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سنراقب باهتمام كل ما يدل على استفزاز من الشمال ونحن واثقون من وسائلنا لوقف أي استفزاز».

وفي كوريا الشمالية، أفادت صحيفة «ذي ديلي ان كاي» على الإنترنت أمس بأن الطلاب عقدوا في أكبر جامعات كوريا الشمالية خلال الأيام الأخيرة «اجتماعات ولاء». وأوضحت الصحيفة أنه خلال تلك التجمعات وعد الطلاب «بالتوجه إلى الجبهة تحت راية الجنرال (الزعيم كيم جونغ ايل) والقائد الشاب (ابنه ووريثه المفترض كيم جونغ أون) في حال نشوب نزاع مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الإمبريالية».

وعلى بعد مئات الكيلومترات من شبه الجزيرة الكورية انطلقت أمس أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين اليابان والولايات المتحدة. وتجري هذه التمارين التي كانت مقررة قبل قصف 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، خصوصا حول جزر شيكوكو وكيوشو وأوكيناوا (جنوب غرب) اليابانية. ويشارك في هذه المناورة التي تستمر ثمانية أيام نحو 44500 جندي ونحو 60 سفينة تتقدمها حاملة الطائرات جورج واشنطن و400 طائرة. ودعا الحليفان لأول مرة ضباطا من كوريا الجنوبية إلى حضور التمارين للتأكيد على التضامن بين البلدان الثلاثة كما أوضحت السلطات اليابانية. واليابان في حالة استنفار منذ قصف كوريا الشمالية المجاورة والعدوة. وهي تعول تماما على حليفتها الأميركية وعلى قدرات ردعها حيث إن قوات الدفاع الذاتي اليابانية لا يحق لها الهجوم كما ينص عليه دستور البلاد المسالم.