عبد الله الثاني: على إسرائيل أن تختار العيش كدولة ديمقراطية أو كدولة «أبارتيد»

دعا إلى إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

TT

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الولايات المتحدة إلى مواصلة جهودها لإنهاء حالة الجمود الناجمة عن إصرار إسرائيل على المضي قدما في سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة، وذلك من أجل إنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس مبدأ الدولتين. وقال إن بناء المستوطنات يجب أن يتوقف.

وكشف الملك عبد الله الثاني في كلمة أمام مؤتمر الأمن الإقليمي «حوار المنامة»، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بمشاركة 25 وفدا من مختلف دول العالم، أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستدعو قريبا الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية إلى واشنطن لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وقال الملك عبد الله الثاني، إن على إسرائيل أن تقبل بمبدأ قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، وأن تشمل مفاوضات الحل النهائي التفاوض بشأن القدس وعودة اللاجئين ومبدأ تجميد الاستيطان والعودة لحدود عام 1967.

وأضاف أن المنطقة لن تنعم بالسلام إلا إذا تم التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وقال إن حل المشكلة الفلسطينية من شأنه أن يسحب البساط من أيدي قوى التطرف التي تسعى لتهديد المنطقة واستغلال القضية الفلسطينية.

وقال إنه «من الممكن اليوم تنفيذ مبادرة حل الدولتين، ولكن في المستقبل لن يمكن ذلك، بسبب التغييرات التي تحدثها إسرائيل على الأرض».

واعتبر العاهل الأردني أن على إسرائيل أن تختار بين «العيش كدولة ديمقراطية أو كدولة أبارتيد (الفصل العنصري)».

وأكد الملك عبد الله الثاني أن العرب ملتزمون بتحقيق السلام الشامل، لافتا إلى أن مبادرة السلام العربية لا تعرض نهاية للصراع فقط، بل توفر فرصة لتحقيق السلام الدائم الذي سيتيح لإسرائيل بناء علاقات طبيعية مع 57 دولة عربية وإسلامية، وسيؤدي إلى إزالة خطر الحرب والصراع عن المنطقة.

لكن العاهل الأردني حذر من أن «هذه الفرصة لن تبقى إلى الأبد، فثمة تغييرات جغرافية وديموغرافية تهدد جوهر هذه المبادرة، وهو حل الدولتين، الذي يضمن للشعب الفلسطيني الحرية والدولة، بعد أن طال حرمانه من حقه بهما، الذي يكفل لإسرائيل الأمن الذي تطلبه».